بكى قلمي بحرقة و تهاطلت دموعه بغزارة
بوترعة أمينة الجزائر
بكى قلمي بحرقة و تهاطلت دموعه بغزارة
واتخذ الورقة كمنديل وستارة
فأضحت زورقا
تجرفه أمواج عيوني دون شفقة
و شراع الحب إهترأ بفعل الحرارة
صرخ قلمي مستنجدا
وعلى صدر الورق متوسدا
نتوءات حروق الشوق الجبارة :
أيا حواء لم أضلع صدرك غضة ندية ؟
لم قدرك أن تكوني في هذه الحياة شقية ؟
لم إعوجاج تصرفاتك تطغى عليها الرومانسية ؟
لم جعلوك المتهم وانت الضحية ؟
رد الورق بكبرياء :
ألم يكن آدم زورقك في العواصف الهوجاء؟
ألم يكن بلسما لجروحك البكماء؟
ألم تكوني إحدى ضلوعه العوجاء؟
ألم يكن ..؟
أوقفه القلم وقال :
صه فكل أصابع الإتهام ضده فالجروح كانت بخنجره
والعواصف كانت بغضبه
والإعوجاج كان منه
فدع حواء تحتوي ألمها
دع حواء ترتوي بدمعها
دع حواء تتميز بعوجها
دع حواء تكتمل بآدمها
دع حواء تحيا بأملها .
بوترعة أمينة
الجزائر
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق