القائمة الرئيسية

الصفحات

قَالَتْ الْأَعْرَابُ

 قَالَتْ الْأَعْرَابُ

قُل مِثْلَمَا قَد قَالَتِ الْأَعْرَابُ

أَحَبَّب وإن مَا رُدَّ مِنه جَوَابُ

واسألهُمُ فِي وصلِ صَبٍ نَالَه

مِن حَملِ ماصَدت أ فِيكَ ثَوَابُ ؟

لَم تَدرِ كَم فِي الْوُدِّ جُرمٌ لَهُ

إن جدَّ هزلٌ فِيه جدَّ صَوَابُ

قَالَت أحَبَّ وَمَا رَأَيْتُ أنا كَمٰا 

كانَ الَّذِي يَبْدُو عَلَيْهِ شَرابُ

بكَفافِ ودٍ بانَ مِنْهُ وَذَا سَرَى

كدَبِيب نملٍ لاَ يُكُفُّ صَبَابُ

لَا اللَّيْل يُمْسِكُ مَا أَفَاءَ ضياءه

بدراً وَلَا لِلصُّبْحِ فِيهِ إِيابُ

خافٍ عَلَيْهِ إذٰا أنادَمُ خادِناً

لا سرَّ فِيهِ وَلا يُفَتَّحُ  بَابُ

نُدماهُ يَجذُبنَ الْحَدِيث تحفظاً

علَّ الَّذِي أَخفَت شِفاهُ يُذَابُ

يَسمَعنَ طيباً مِن قَوافِ قَصيدِهِ                                              مِن غّير عُودٍ عَزفُهنَّ عِتابُ

عَيْنَاه إن ضَحِكْت كَأنّ هِلَالَهَا

أفراحُ عيدٍ هلَّ فِيه غِيَابُ

أنْسَاه مَا بَيْنَ الضُّلُوعِ وجنبها

حَتَّى يُظَنُ بِأَنَّهُ  ليُشَابُ

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

عَبْدِ الْكَرِيمِ أَحْمَد الزَّيْدِيّ

العراق/بغداد


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . 

تعليقات