آهات وطن، محمد احمد عبد القادر الشميري
آهات وطن
محمد احمد عبد القادر الشميري
غزالُ القاعِ تخجلهُ ورودي
فيرسمها الحياءُ على الخدودِ
يدقُ القلبُ من خجلٍ صداهُ
هزيم الصوتِ جلجلة الرعودِ
يزلزلُ بالغرامِ جبال شوقي
ويقصفُ لحظهُ السَّاجي صمودي
غزالي لايزال بهِ غرورٌ
يميدُ بغصنهِ الغضِ النضيدِ
أذوبُ صبابةً فيزيدُ دلاً
لتغريني مُراقصةُ النهودِ
وغرٌّ قلبهُ الظامي كطفلٍ
تدلَّلَ في الغرورِ وفي الصّدودِ
متى ما رام منَّا الودَّ يخشى
ملاماتَ العواذلِ والحسودِ
فمهلاً يا غزال القاعِ مهلاً
فما رمتُ الحرامَ على الحدودِ
وما الفحشاءُ تخطرُ لي ببالٍ
وما نبضتْ بقلبي أو وريدي
وما كانَ الغرامُ لديَّ فحشاً
وما قلبي عليكَ من الحديدِ
أُحبُّ الروضَ والغزلانَ جمَّا
ويهفو القلبُ من لحظٍ وجِيدِ
فما في الحبِّ من حرجٍ إذا ما
يخالجني على فعلٍ حميدِ
على خديك سحرِ من بلادي
يذكِّرني بساتينَ الجدودِ
يذكِّرني دلالك باحتفالٍ
على ساحاتنا في يومِ عيدِ
على وطني يبيتُ القلبُ شادي
ويصدحُ فيهِ لليمنِ السعيدِ
سعادتهُ العتيقةُ منذُ ولتْ
أُصابتهُ التعاسةً من حقودِ
خسيسٍ لابِسٍ أثوابَ طَهَ
ويحوي قلبهُ خُبْثَ اليهودِ
فأحرقَ روضنا والبُنُ فيها
بحباتٍ كأحداقِ العنودِ
فلا يُبقِي بآبارٍ مياهاً
ويهدمُ جيشهُ قصري المشيدٍ
يمدُّ يداهُ عدواناً وظلماً
ويخطفُ لقمةَ الطفلِ الوليدِ
وتقتيلٌ وتشريدٌ لشعبٍ
أنيفٍ صامدٍ رغمَ القيودِ
فلا إلَّاً ليرقبَ أو ذِماماً
يعاهدنا وينكثُ في العهودِ
إذا سالمتهُ يسعى لحتفي
فعن ديني وعن وطني ذدودي
رماني بداعشٍ وانسلَّ منها
ويشعلُ نارها ذات الوقودِ
أإرهابي إذا سلَّيتُ سيفاً
لكي أحمي على أرضي وجودي!؟
لظاني في المعيشةِ فيحُ ضَنْكٍ
وأشباحُ الغلا سَرَقَتْ نقودي
كسعدِ الذابحِ استشراهُ بؤسٌ
لياتي إثرهُ سعدُ السُّعودِ
سيبزغُ فجرُنا ونعيدُ مجداً
بأنوارِ الضحى الزاهي الجديدِ.
محمد احمد عبد القادر الشميري
تعليقات
إرسال تعليق