بانت سعاد
بانت سعاد وبان منّي عهدها
ورضيت بالأقدار والميعاد
...
أيقنت أني منتهٍ فنبذتُها
وتركت جيدَ الغيدِ للأولاد
...
وبفضل ربي أُخْمِدتْ نارُ الهوى
بالقلب يا لحلاوةِ الإخماد
...
فعكفت في دور العبادة سائلا
ربّي طهور حُشاشتي وفؤادي
...
قمت الليالي.والخميسَ وبيضنا
والسِّتَ صُمتُ وكنت كالعُبّاد
...
ورَكَلتُ دنيا لم أكن لأصيبَها
ولزمتُ فيها حِمْيةَ الزّهّاد
...
...وكتابَ ربّي ماانصرفتُ لغيره
ورجوْتُ ربّي أنْ يُتمَّ رَشادي
...
لكنّها ولجَت حِسابيَ خِلسَة
تبغي بذاك صداقتي ووِدادي
...
خِلتُ الصّبية مثل أختٍ قصدُها
أو إبنةٍ رامتْ حِمايَ تُنادي
...
لكنّ همْسَ الغانياتِ مُضَلِّلٌ
يغري الإمامَ ومُدمِنَ الأوراد
...
سلبت يقيني والصّلاة ووِردَها
ووُجُوفَ قلبي ما وجدت بنادي
...
بتُّ المُعنَّى لا أطيق غيابها
وجفا جفوني مِ السّهاد رُقادي
..
هلاّ رددت تبتُّلي وعبادتي
ناشدتكِ الرّحمن لا لِعِنَاد
...
من أهل ربّي مُذْ خُلِقتُ موحِّدا
في الّيل أجفو بالقيام وِسادي
...
فبربّ أحمدَ والمسيحَ ونوحِهم
ردّي عليّ تَهجّدي وسَدادي
...
بدر الزمان بوضياف الهلالي
تعليقات
إرسال تعليق