أمة ضاع وقارها
فلاتعرف عدوها من
صديقها
**************
أبكي على أمةٍ
ضاع وقارُها
وبعد ما ضاعَ
كم عانيّنا
والخيانةُ داءٌ
في بعضِ أهلها
وكل مصائبنا
من صُنعِ يديّنا
وأصابعنابها حولٌ
تُكسِّرُ بعضها
والذئبُ منتشيٌ
يضحكُ علينا
حتى إذا خارت
وفلَّ عزمها
بسلاسةٍ يفتكُ بها
ثم ينقضُّ علينا
نحنُ أمةً
نعِقَ الغرابُ
في أرضها
وبأذنابِ الكلابِ
فينا ابتليّنا
وماتجرّء غازٍ
على ديارنا
إلا بوشايةٍ غنِمها
ومن سُفهائِنا
سُلِّطَ علينا
وهل ننسى بغدادَ
وما حيك لها
وجيشٌ اختفى
أمام عيّنيّنا
بعد أن كان
النصرُ حليفنا
وقائدٌ من بأسهٍ
كنا انتشيّنا
كان قاب قوسيّنِ
أو أدنى
من سحق غريمهٍ
وكنامن شرهٍ
قد انتهينا
لكن هيهات
فقد نبحت كلابها
وأناخت فرجها
للماسونية
فلما قضى بوشٌ
منها وتراً
تداعت جنازيرهُ
علينا
وسقطت أمةًبأسرها
وجثيّنا جميعاً
على رُكبتيّنا
لانلومُ أبداً قوى
لها أطماعها
فالبقاءُ للأقوى
هكذا هي الدنيا
نحن من كشفنا
عن سوّئاتنا
وبعرضنالعدونا
أهدينا
محمدابوالحسن
تعليقات
إرسال تعليق