القائمة الرئيسية

الصفحات

استنطق الصخر

في رثاء المغفور له بإذنه تعالى
 ( عارف عاصي )
أستنطقُ الصخرَ هل يروي على أحدِ
كم يحملُ الصبرَ في البلوى بلا سندِ 
فتلك مطرقة الأيام ماثلة 
لتطلق الجرحَ بحراً داميَ الزبدِ
يا صخرُ حدِّث فهذا القلب أوجعني 
وكن شريكي على همٍّ وخذ بيدي 
فانت أنت وهذا الدمعُ فارقني 
الى محياك فانعمْ فيه وانفردِ 
واستذك منه شجوناً في مرارتها
على رحيلِ رفيق القلب والكبدِ 
كم قال قولا وقولُ الحق شيمتُه
وأطربَ الجمعَ في دنيا ومعتقدِ
وكان خيرا نقيا صادقا ورعاً
فاحصِ الخصالَ تجِدها دونما عددِ 
يا عارفُ الدارُ ثكلى وهي فانيةٌ 
وإننا الراحلون اليوم قبل غدِ 
فاهنأ بما زرعت يمناكَ من زَهَرٍ 
على الصحائف من علمٍ ومن ولدِ
واترك لنا حسرةً في القلب جارحةً
واترك لنا الحرف موجوعاً من الكمدِ 
ما كل من فارق الدنيا بخاسرها 
هذي خطاكَ بفضل الله في سددِ 
فقد رحلتَ ومن فينا بنائلها 
يا رُبّ قلبٍ على بلواهُ في جلدِ 
بقلم:
 د.جاسم الطائي

تعليقات