لقاء
وسلاما لمن نعشق وجودهم
ولهم فى قلوبنا حبا دون لقاء
سبحان من أعطاكم وحباكم
بهذه النعم والكثير من الألاء
يعجز اللسان عن وصفكم
ولمدحكم خلقت حروف الهجاء
أنيرت الأرض بوجودكم
كما أنيرت بالنجوم السماء
لم أرى يوما فى جمالكم
كأنكم خلقتم للنساء أبتداء
ظمأت نفسى دوما لعبيركم
الذى أنتشر وملأ كل الأرجاء
لا تنوى الرحيل فأنه لفراقكم
سيكون مصيرى من التعساء
أطوف دوما حول دياركم
ممنيا النفس من العلة بالشفاء
أطمع للود دوما من كرمكم
آذهب الكرم وأصبحتم من البخلاء
لم يمل القلب من ذكركم
فهل النسيان جزاء الوفاء
أذنى صاغية دوما لحديثكم
وليس لكم على لسانى غير الثناء
أذا تساقط المطر أذكركم
وفى الوديان وعندما أسير فى البيداء
أتتبع الخطوات فى دروبكم
و لو سالت من قدمى الدماء
لم تعد عينى ترى غيركم
فهل هذا من الله أبتلاء
لم يهوى القلب غيركم
و بأعراضكم يتملكه البكاء
أرجو ألا أصاب بغروركم
وليس فى قلوبنا لكم غير الوفاء
أكتوت النفس من هجركم
وجاء الرفاق يقدمون الرثاء
أهتدى دوما بطلتكم
وليس لى غيركم أهتداء
لست أرى فى الكون غيركم
كأنه ليس فى الوجود غيرك جيداء
أطيل النظر لركابكم
فأن له خفة ورشاقة الظباء
لا تمشين على الأرض كغيركم
بل شراع يسبح فوق الماء
نور يسطع من جبهتكم
كشعاع فى الليل ينير الظلماء
تخاصم الرفاق على بابكم
حتى كثر فيهم الجرحى والشهداء
أود الأنس فى صحبتكم
وأكتفى بك عن الموسيقى والغناء
طال أنتظارى لرؤياكم
فلم أعد أحتمل ذلك العناء
فى الليل يزورنى طيفكم
حتى تمنيت أن يكون اليوم كله مساء
فمتى النزول من عليائكم
حتى يكون قلبى من السعداء
شبانة السيد
المنصورة - مصر
تعليقات
إرسال تعليق