عام مضى للشاعر أسامه الرضي
عامٌ مضى وأنا أعُدُّ الأمنــياتْ
عامٌ من العمر المبعثر كيف ماتْ ؟
كالشعمة الحمراءِ مات بـداخلـي
لم يعطنِي في ظلمتي غير الشتاتْ
رحل الخريفُ بـلا وداعٍ باحثاً
-في الغابة السوداء- عن طوقِ النجاةْ
ما زال طفلُ الشِعـرِ يسـألُ أمَّـهُ
عن نصّه المفقودِ تحت المفرداتْ
ما زالتْ الطرقات تصـرخُ علّهـا
تلقى ممـراً باتّجـاه الذكــريات
مازِلت بين الأمنياتِ معلـقاً
بحبال آمالي وحبل الأغنياتْ
وحدي أيا وحدي تعال أنا هـنا
إنّي أحِنُّ إليك مِثْـلَ الأمهـاتْ
يا أيها الأموات لا تأسوا على
حيواتنا ؛
إنّا هنا باقي رفاتْ
إنّا عُراةٌ نرتـدي أوجـاعَنـا،
ونعيشُ أمواتًا على قيد الحياةْ
أسامة الرضي
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق