القائمة الرئيسية

الصفحات

 أحبك لكن

أُحبُّكِ لكنَّ قلبي عنيدْ
 يذوق المنايا ويأبَى السجودْ
ويأبى يُداسُ كما تزعُمين
 بتطويل هجرٍ ونقْضِ عهودْ
أُحبُّك لكنني رَغْمَ حبي
 ورغم هُيامي وقلبي العميدْ
ورغم العذابِ الذي أجتنيه
 لطول البِعادِ وليلي الكئودْ
ورغم انطوائي على ذكرياتي
 أُسامرُ ما قد مضى من عهودْ
أُميطُ لِثامَ الليالي العِذابْ
  وأرشُفُ خمرَ المُنى والسُّعودْ
أطوفُ برَوضات تلك الجنان
  أراكِ هناك بقصر الخلودْ
بقصرٍ بنيناه في الأمسيات
  هناك بعيداً وراءَ الحدودْ
أنادمُ عند الرُّبى مُقْلتَيكِ
 وقلبي وروحي وعقلي شهودْ
وأُقسمُ أنكِ عندي سماءٌ
 وبدرٌ يضيءُ لقلبي النجودْ
ونفْسٌ أعادت إليَّ حياتي
 فأصبحتُ أشعرُ ما في الوجودْ
ومع كل بسمةِ فجرٍ جديدْ
 وصوت المؤذن رجْعُ نشيدْ
أُحسُّ فؤادي عليكِ ينادي
 ويسبَح كالطير بين الورودْ
أحبكِ لكنني رغم حبي
 ورغم اشتياقي ... فصبري بعيدْ
أُحطم في النفْس صرْحَ الهُيا
 مِ وأقْطع في القلب حبلَ الوريدْ
إذا ما تعالى حبيبي عليّ
 وأضمرَ وُدّاً وأبدى الصُّدودْ
فإن ما سلكتِ دروب الدلا
 لِ حذارِ . حذارِ . فقد لا أعودْ
سامح محمد

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق