الحاسة السادسة، والتخاطر عن بعد، بين الحقيقة و الوهم
الحاسة السادسة، والتخاطر عن بعد، بين الحقيقة و الوهم
المحامي عبد الكريم الصوفي
لقد تطور علم النفس أو العلوم الروحانية أو ماوراء الطبيعة أو ال(الميتافيزيك) إلى درجات متقدمة جداً ... وتم تطوير ما يسمّى بالحاسة السادسة الى مراحل شبه خرافية ... وصولاً الى التخاطر عن بعد و قراءة الأفكار عن بعد ... وطبعاً هذه مناهج علميَّة يتم تدريسها بجامعات أمريكا وجامعة كويتا بالهند ..وتتم التطبيقات عليها في مراكز الإستخبارات العالمية وفي مجالات علم النفس الجنائي وبالبحوث الطبية ...ومن أهم تطبيقاتها الإحساس عن بعد ...وأحياناً يمكن لبعض الأشخاص الذبن يتمتعون بحاسة سادسة قوية أن يطوروا هذه المقدرة إلى أبعاد تكاد لا تُصَدٌَق ...؟؟
ويتم هذه الأيام في مراكز الدراسات المعنية بتطبقات علم الطاقة الدمج ما بين هذا العلم والعلوم النفسية المتعلقة بتقوية الحاسة السادسة أو وما يسمى بالعين الثالثة ..
والملاحظ هذه الأيام التدافع الكبير بين فئة ( الرومانس ) من البشر وسعيهم المضني لما يسمى بفتح تلك العين الثالثة ضمن تدريبات روحانية طويلة ورياضة خاصة وطقوص بعضها مدروس وبعضها الآخر يفتقر إلى العلوم المعقدة وصولاً إلى ما يعرف بفتح البصيرة ... أو ما كان يعرف قديماً بعلم الفراسة أو ( العرافة ) ...
وغني عن البيان بأن مركز تلك العين يقع بين حاجبي الإنسان بما يواجه الغدة (الصنوبرية ) وهي الغدة الواقعة في مقدمة الدماغ البشري ...
وقد عرفت الشعوب القديمة وعلى رأسهم الفراعنة أسرار هذه الغدة في فتح بصيرة الإنسان وفي تطوير قدراته العقلية بشكل واسع وعميق تمكنه من رسم بعض التوقعات والإحساس ببعض الأحداث ... ربما قبل وقوعها ... وإلى غير ذلك من النشاطات الذهنية .
ويختلف الأمر من إنسان إلى آخر في مدى المقدرة على التعمق في هذه العلوم ومدى الغوص في أسرارهاوآفاقها البعيدة المترامية .
ونلاحظ أن العين الثالثة مرموز لها في قمة الهرم المرسوم على الدولار الأميركي ... وهي رمز من رموز ( الماسونية ) العالمية ... وله دلالاته عندهم ...
وهذه العلوم التي تمكنت بعض مراكز الدراسات الإنسانية من تطويرها إلى مراحل مرعبة ... يتم إستخدامها في أجهزة الإعلام للتأثير على البشر وتغيير قناعاتهم بل وحتى معتقداتهم ... بما يتناسب مع النبوءات التوراتية المتعلقة ببناء الهيكل وما يسمونه معركة آخر الزمان ( هرَمِجدون ) ... وقيام الحكومة العالمية الواحدة ...
ونلفت أنظار الطبقة المثقفة في بلادنا إلى أن هذه الدراسات في مراحلها المتقدمة تنتهي إلى السقوط في متاهات ما يعرف بسحر ( الكابالا ) اليهودي الذي يرتكز إلى تسخير ( الجان والشياطين ) لما يملكونه من قدرات خاصة ... ولنقل المعلومات ...بسرعة تقارب سرعة الضوء ...
وأن دول الغرب عموما ... والولايات المتحدة الأمريكية على وجه الخصوص وبالإستناد إلى الأسفار والتنبؤات التوراتية يعتقدون بقرب خروج ( الدجال ) الذي سوف يدعي الألوهية ...
والذي يملك قدرات خارقة ... فيتبعه ضعاف الإيمان وضعاف النفوس وما أكثرهم - هذه الأيام - لينشر دينه الجديد المزعوم وحتى يكون الدين الوحيد في دولة حكومة العالم الموحدة ...
وهذا الدجال الذي أزف وقت خروجه والذي يمهدون له ( الكرة الأرضية ) بنشر الحروب والنزاعات والأوبئة فيها وليعم الخراب والفساء والدمار كل العالم تمهيدا لخروجه والذي يرمزون له بإسم ( أوليفر ) ويعظمون هذا الإسم في أغاني ( الراب ) وغيرها من أغاني كبار المطربين والمطربات العالميين المشهورين ... ويلاحظ أن أولئك المطربين يحاولون إنزال خصلة من شعرهم على إحدى عينيهم وإخفائها ... أو بوضع يدهم عليها للدلالة على تعظيمهم ( أوليفر ) أي ( الأعور الدجال ) الذي لا يعدو كونه ( إبليس ) لعنه الله تعالى ...
هذه مجرد فكرة مبَسٌَطة وموجزة جداً لموسوعة علمية هائلة يتم إستخدام نتائجها على الشعوب دون أن تَدري ...
غير أن بعض المنخرطين بتلك الدراسات ابتعدوا عنها لانهم ادركوا تماماً بأنها تعتمد في مراحلها المتقدمة على ما يُعرف عند اليهود بسحر ( الكابالا ) المعتمد تماماً على قوى الجن والشياطين في نقل المعلومات بسرعة الضوء ...
وقد أخذت عن هذه ( الكابالا ) الديانة الهندوسية والبوذية والكثير من الديانات الشرق آسيوية التي تعتمد في مراحلها المتقدمة على تسخير الجن والشياطين وأنها لا تعدو كونها هرتقاط وشعوذة وسحر مبين ...
وقيمنا ... نحن المسلمون بأن السحر شرك بالله جل شأنه وأنه لا يفلح الساحر حيث أتى ... وكذلك فإن علم الغيب هو حصر بالذات الإلهية ... فالله وحده علام الغيوب ...
تحياتي للجميع ودمتم بكل خير
بقلمي
المحامي/ عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ....سورية
تعليقات
إرسال تعليق