القائمة الرئيسية

الصفحات

ثورة أنثى

من أعماق الحلم الجميل
أتت تلوح من بعيد
تمضي وتأتي
تحكي تفاصيل التفاصيل
الهاربة من ذاكرتي
من شطآن التوغل
ترتشف قطرات أنفاسي
تتعطر رحيق لهفتي
تفترش حصير الذكريات
وعلى أرصفة الدهشة
تنشر بعضا من أخطر أسراري
تنبش أنقاض أقاويلي
من تحت ركام السنين
وتعلن جهارا وأشعارا
أني صرت طوق أغلال
وسوارا
 قيد معصم
 امرأة من خيال
تختال بعطر أنفاسها
غنجا ودلالا
وفي أتون أحداقها
تحترق مسافات الغياب
يتهامس ضوء مر
يكشف سر هيامي
و عذوبة عينيها في منامي
مضت كالرباب ناهرة مخيالي
تعانق زهر روحي ومهجة فؤادي
بنقوش فوضى عبقها الفواح
تبشرني بشارة خير في منامي
برقت أسارير ملامحي لطلعتها
فمالت جفون العيون واللحظات
كأن حواسي لرؤيتها سُكِّرت
ماعادت تميز بين الحقيقة والخيال
أسميتها العطاء والخير والنصيب
كيف للسان ناداها:
مغنمي ونشواي....
ألا يلهج بٱسمها ولو بعد طول غياب؟
لم يتغير ثغرها الأجاج
شديد الحمرة الوهاج....
ربع قرن غابت عن بالي
واليوم أتت حلما تناجي
فٱهتز الفؤاد لطيفها فرحا
وأُعيدت الذكريات أمامي
ليتني ما نمت ليلها
قد تبعثر وسني ومج لساني...
وليت ليلي يدوم
في لقاء بلا ميعاد
تتجاهلني كلما زاد تعلقي!!!!!
وتدعي ان ما بيننا مجرد اعتقاد....
وتومئ بحاجبيها انها وافقت
لكنها في العمق تماكرت بعنفواني
غازلتها.... صحوا..... ثملا.....
 وبطيف خيالي
فما زادتها اعترافاتي الا مكابرة وتعاليا
عاندتْ نفسها وأكبرت.....
فظنت بفعتلها.....
قد أهانت كبريائي
أعلنت بداية عشقي أنها
امتداد للروح....
لمساحات الظل....
لرحابة كياني....
سميتها فيروز أحلامي
عشقت نظرتها، صوتها، ورقتها الهوجاء
غازلتها في يقظتي وفي غيبوبتي
وبحت لها أني أعشق تفاصيل الأحداث
أعشق الاتجاهات.... ونسائم الروح
بحت لها حتى هاجت خيالاتي
فقلت بكل صدق أن:
خال الزين يزيدها كل افتنان
وأنا من كل هذا
لا أملك الا ابتساماتي واعترافاتي
بقلمي يونس كمال
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات