عيد اليتامى
........ . ......
دموعٌ كالؤلؤ المنثور
يتيمةٌ دُموعها عواصف وغيوم
تَجثو بدمع قَلبها ضارعةً
فتبكي الحيتان في البحور
وتَنشق السماءَ وتأن حزناً تلِك الغيوم
طِفلة أعيادها نار شوقٍ
لأمها وأبيها عُلقَ بمشنقةٍ كالعصفور
الأضاحي دِمائها محللة من ربٍ غَفور
ودِماء الشهداء كرغيف فوق التنور
وزعيمٌ يَرقصُ فرحاً بعيد ألأضحى
وتناسى يتيمة بيتها مَهجور
وأمهات غَزة الوقور
دُموعهن تَناثرت فوق القبور
تُناجي فَلذات أكبادهن
بأنينٍ يُفتت الصخور
ويتيمة حافية القدمين
والجوع تملك أخشائها
من الظهيرة حتى السحور
وتَبحث بين القمامة عن لقمةٍ
وتنادي أمعائها بصوت جَهور
أطعموني من فَضلاتكم
العيد لكم وأنا أحترق كالبخور
أربعة أيام تُغنون وتحتسون الخمور
وأنا أنتظر نداء أبي بين القبور
إنشق القمر من نداء روحي
وتساقطت دموع شمسي كإحتراق الزهور
لا بارك الله بملوك أصبحوا كلسعة الدبور
وزعماء كالغربان تنعق وتدور
تقولون بلسان الأفاعي
وفحيح قلوبكم بكت منه كل العصور
إمرأة قالت وا معتصماه
فلبى ندائها وأصبح الجيش كيوم النشور
وأقصانا ذبيح أضحاكم
وأنتم بين سيقان الغواني رقصٌ وحبور
دموع اليتامى محيطاط وبحور
وأبو فراس بدمعهِ كتب السطور
الغادر فيكم أصبح له جنة وقصور
ومن جاهد وضحى ..دمه أصبح مهدور
يا ويلكم من ميزان ربي يوم النشور
حيث تشوى وجوهكم بنار تفتت الصخور
هذا هو عيدكم نار جهنم
في الدرك الأسفل مع أبا لهب محشور
...........................
مع تحيات شاعر فلسطين
نبيل شاويش
تعليقات
إرسال تعليق