خفايا وطن
لماذا لا أراكِ على المرايا
فهل تخفي جمالكِ من ورايا
لماذا يا أليف الروح قُلْ لي!؟
فلم أهوى سواكِ مِنَ الَّصبايا!
ولا أحداً يفوقُ اليوم عشقي
ولا أحداً يزيدُ على هوايا
لعمري لا سواكِ على فؤادي
وتسري في عروقي في دمايا
إذا ما الليلُ أغسق في دجاهُ
فأنتِ النُّورُ في كلّ الزَّوَايا
يهيمُ الحرف فيكِ ولا يبالي
يقولُ الشّعر لا يَخْش المَطَايا
فلا تخفي المحاسن عن عيوني
وفوحي بالجمالِ على الدرايا
*
ولا تخشي عواصفهم وكوني
سهاماً للمنافق والبغايا
فنحن إليك يا بلدي رجال
نخوض البأس في يومِ الرزايا
نذودُ الظّلم أو نُفنى كراماً
لحتَّى تنتهي عنكِ البلايا
ولو لم يبقَ منِّا أيُّ فردٍ
فداكِ الكلُّ يا أرضَ العطايا
**
فقالت لا أهاب الحرب منهم
ولكن الَّذي أنهى قوايا
تفرُّقُكم تَشتُّتُكم خذلني
ويؤلمني يزيدُ إلى أَسَايا
فقد كنت الَّسعيدةَ حِينَ كنتم
على الأمجادِ ترسُمُكُم خُطايا
لحتَّى صرِّتمُ اليوم ذَنْبٍ
يُجاوِزُ كلّ جرمٍ في الخَطايا
لماذا تفتكون الروح فتكا
وأنتم تحت ظلّي في سمايا
وقد بعتم مبادئكم بذلٍ
ببخس الّسعر من سعر الدنايا
ملوك النفط تشريكم دروعا
وتخفي عنّكم بغض النّوايا
كما الأنعام قادتكم رعاةٍ
وتهوون البقاء على الدنايا
تماديكم تصرُّ على جراحي
لحتّى الجرحَ قد أنهى قوايا
لماذا لا تجيبوني لماذا؟
فقد شحبت رئاتي من ندايا
خجولٌ يا بلادي في حياءٍ
عتابكِ قد تناثر كالشظايا
يصبُّ الويل في قلبي ويقسو
على كبدي ليمخر في حشايا
لأجل الجاه والكرسي سعينا
فساداً في البحارِ وفي البرايا
فيا أهلي أيكفيكم قتالا
وتكفيكم جراحات الضحايا
الشاعر/
زياد صالح النهمي
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق