القائمة الرئيسية

الصفحات

معزوفة للعشق و الألم

معزوفة للعشق و الألم 

عروبتي هي لساني وعقيدتي  ..
أنا بالعــــــروبة  يا أميــــــــم   متيّمُ
و بها الفــــؤاد مـــــــواجع  تتضــرّمُ
كــــالصّد منك أرى العروبة شمّرتْ
تغتــــــالني و أنا المـــــحبّ المُــكْلمُ
هــــــــــذا  التّشـرذم  ردّة  مسمومة
أنّى  التفتُّ  .. قبــائل  و تشــــــرذمُ
عادتْ  فـزارة  للخــــداع  و لـــم تزل
عبْس  تبـــــادر  بالهجــوم  فتهـــــزمُ
يا  هـــــانئ  الأمجــــــاد  إنّك  واهمُ
ملك القبــــائلَ  و المفــاوزَ  مجــرمُ
عــــاد ابن ملجم  للبقــــــاع مكـــــرّما
ملك .. يحــــــلل  واثقا و يحــــــــــــرّمُ
و لـــــــه الولاء  ديـــــانةََ  ممســـوخة
قــد  أبدعتها فـــــي  القبــائل جرهمُ
ما  فــي الجـــزيرة كلّها مــــــن ماجد
يغشى  الوقيعة  إن دعوتَ و يقدمُ
باعوا العروبة يا ابن مسعـــود و ما
دمعت عيون القــوم ساعة  سلّموا
عفوا .. و هل يبكي ابن فاجــــرة إذا
غصبوا الحرائر في الربوع و أعدموا ؟
حكـــــم الدّخيل  ربـــــوعنا  متعــــاليّا
يسعى  فتهتف  عـــــــــانة  و  تسلّمُ
و يجـــرّ فــــي الشّــهر الحـرام  عباءة
فتكبّر الأعــــــــــــرابُ : إنّـــــــه مسلــمُ
كـــــلّ  التّـدين  فــــــي القبائل   لحية
و عباءةُُ  تخــــــفي الـخنى   تتأســـلمُ
سفكـــــــــوا  دمــــــــاء الآمنين  عمالة
و لعجلهم  كــــــــلّ الــــــــولاء  مـقدّمُ
صنعاء  تعـــجنها  الرواجــــــــــم   ملّة
وعلى اللظــى رضفا هنــــــاك تُفَحّم
أ و يهــدم  البدو الحـــــــــفاة حــضارة
سمقتْ تهـــــذّب أعــــــــــصرا و تعلّم ؟
و نظل نجـــــــــــرع أكـــؤسا من جبننا
و يظــل   يسكتنا اللقيـــــــط و يلجمُ ؟
هــــــــذا الفرات بكى  يمـــزق  نفسه
نفثَ السموم على الضفاف الأرقمُ
بئس المـــــــذاهب أن نقاتل بعضنا
كـــــــلّ المــذاهب فـــــــرية  و توهّمُ
أ يـــــوحّد الكـفــــــــر اللعين صفــوفه
و يظــلّ يذبحنا الشّـــــــتات و يرجــمُ ؟
مرحــى إذن بالكــفر يجمــــــع صفّنا
إن نجتمـــــــعْ  تمس  النّعيمَ جـــهنّمُ
آآآه  أميـــم  لقـــــــد  تفطّر خــافقي
ويحي صدودك كالهـــــــواجر معدم
قـــــــد كنت أحـــــلم يا  أميم  بلمسة
تشفــــــــي السّقام  رهيفة و تبلسم
فــــي مقلتيك بنيت  بيض ممالكي
تهــــــوى الجمــالَ ممـالكي وتعـظّم
و العـــرش جنّات تضــــــــــوع  عليلة
نجسو  وتثمل  من  بهـاك   فتبسّم
تشـدو الطيور بكـــورَهَا  و مساءها
و أنا القصيدة و الرّبـــــــابُ الملـهم
و متى يودّعنا الغـــــــــروب مـــدلّها
ترنو لنا جــــــــــذلى و ترقص أنجـــمُ
و أظـــلّ أنشد يا أميم  فــــــــــرائدي
حــــــــــرّى  تخلّــــــد عشقَنا  تتــــــرنّم
تبقى يردّدها الـزّمـــــــان  مــــواجدا
يصغي الأصم لها و ينشــــــد أبكم
ثارت سقام الصّب أجّـجـــــها النّوى
وسعى بها ليلي الطّـــويلُ يهمهم
وحـــــــدي ألملمني و أكتـم لوعتي
و شحــــوب وجهي فاضح لا يكتـم
ذِكْــــــري دمشقَ إذا سلوت يهزّني
و أنا القعيد بحــــــــــرقتي   المتألـم
أغــفو و لست وإن فـعلت بنـــــائم
علّي أرى الطيّفَ الحبيبَ  فـــأنعم
كــم  ذا  رأيتك  في  الفـرات صبيّة
شقــراءَ  يعشقـها  الفــــراتً و يلثم
و النّـــــــــاي  يرسل للســماء   أنينه
فيضجّ  فــــي ليل  الصبابة  مغرم
أنا يا  أميــــــم  متيّم بعــــــــــــروبتي
و بمقــــــــلتيك و إن قلــيتِ  متيّــم
فهل الغـــــرام جريرة  فــي عـرفكم
و هـل العــــروبة عشقها لا يرحــــم ؟
محمد الفضيل حقاوة 
تمت في: 05/07/2021

المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات