وطني ذبيح
سنين عجاف من
انتظار قميص
يوسفيا ليرتد
بصر يعقوب ذابت الشموع
الواحدة تلو الأخرى
بقلوب ممزقة الاوداج
في عيون خنساء
ترثي صخرها
وجيوش الظلام
تكتسح اخضر ويابس
فتسلب كلّ الوان الحياة
فبهتت ألوان الزاهية
لوطني
ومابقي منها فقط رائحة
الموت وجاثمين متفحمة
واخر ابتكارات
من عصر التكنلوجيا الحديثة
لزهق الارواح البريئة
في العراق
كل ليلة تدق نواقيس
الرحيل بعزف
على آلة قديمة ممزقة الاوتار
تستهوي خفافيش الظلام
بعتمة ليل البهيم لاينجلي
ولايؤذن ببزوغ فجر جديد
وارواح عليلة مسلوبة
الإرادة تقف عاجزة
من ريح عاتية
على ميناء القدر فتغتصب
الاماني وتحصد الارواح
كل ساعة ودقيقةوثانية
نحن مع موعد
مع نقوم بمراسيم
دفن جماعي وسط نحيب
وعويل الثكالا
فنشعر بالموت يقترب
رويدا رويدا
يفترس ماتبقى
ويسلب كل معاني الحياة
حتى صرخاتي
لم تعد تسعفني
فلم يعد بقدرتها الانطلاق
من حنجرة خرساء
فتلعثم البوح
على شفتيٌ
وقلمي المؤؤد على منحر
وطني الذبيح
خربشات سلينا اليوم..
في بقايا روح تحتضر ....
لاشيء سوى
بعثرة حروف جوفاء
وقلم اكله الصدأ وأصوات
النياح تاتي من هنا
وهناك والسواد
يجتاح مدينتي وحكامة سلام
قتلت بدم بارد
على ايد الطغاة
أعداء السلام والإنسانية.
سلينا يوسف يعقوب
11/7/2021
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق