غربة الشاعر هندل الصالح
غربة الشاعر
هندل الصالح
رأس الواديي
يمينًا أيّها الشّاعرْ
لأنتَ الكاهنُ الساحرْ
وأنتَ المؤمنُ الكافرْ
وأنتَ الماجنُ الطّاهرْ
وأنتَ الهادىءُ الثّائرْ
وأنتَ الكامنُ السّافرْ
وما في ذاك من عجبِ
حَباكَ اللهُ دونَ النّاسْ
بفرطِ الحَدْسِ والإحساسْ
وقلبٍ مُرهفٍ حسّاسْ
وذهنٍ نابهٍ فرّاسْ
تبثّ الروحَ في الأرماسْ
وتبعث خامدَ الأنفاسْ
وما في ذاك من عجبِ
بشعركَ يرتوي الظمآنْ
ويَسْلو العاشقُ الولهانْ
ويُشفَى الوامقُ الحَرّانْ
ويخلُو الشّاجنُ الحيرانْ
ويذكو الثّائرُ الغضبان
لِصَدِّ الظّلمِ والعُدوانْ
ومافي ذاك من عجبِ
عشقتَ الفنَّ والإبداعْ
وهِمتَ بروعةِ الإمتاعْ
وبُحْتَ بلذْعةِ الأوجاعْ
وماقد جاشَ في الأضلاعْ
فشِعرُكَ بَلسمُ المُلتاعْ
وكلِّ مُعذّبٍ مُرتاعْ
ومافي ذاك من عجبِ
غريبٌ أنتَ في وطنٍ
غريقٍ في دُجى الفتنِ
سقيمِ الرّوح والبدن
سجينِ الغمّ والشّجنِ
بِداءِ العجزِ مُحتقَــنِ
ومَكرِ الغَرْبِ مُرتَهنِ
وذا هو أعجبُ العجبِ
نبض الشاعر/
هندل الصالح في26 مارس 2013
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق