القائمة الرئيسية

الصفحات

الساحل الكهل

ساحل ضربته أعاصير 
النوى راح يرافق عالم النسيان 
أمسى يستدر 
النسيم لعله يخضب شيبته 
كان له قلب توارى بتراب الهجر وئد مرغماً 
مرت على ظهره قوارب 
عبثت بهدوء مياهه
تركت اثارا ضجيجاً 
والكثير الكثير من الذكريات
مواكب النوارس فرت من 
قسوة سياط الغدر
هجرت ديارها راحت تدق طبول 
الندم
أغتيلت الأفراح صلبت 
الأماني تهدمت بيوت الرمال
حفرت على كتف روحه 
وشم طلاسمه ضياع 
طرزت خطى المارين على 
رماله فسيفسساء الخراب
رحل الهوى ثملت الكلمات 
تاهت الحروف
بقى الشاطيء يقلب 
دفتر الذكريات 
في جوف الليل رفيق وجعه 
قناديل باهتة
لوحات الأمس معتقة 
الوانها لكنها بلا بريق
عند موقد نار الفراق أخذ يذرف 
الدموع
اغفاءة واهمة أخذته 
الى ربوع الأمل
تعلق بطيف سرابي 
عصف به شعاع الحقيقة 
جعجع صهيل الحنين ولا 
من مجيب 
سكن هدير الأنفاس 
المتوجعة لحظة 
البحث عن كفن يلملم الشوق 
مستحيل 
ظن أنه على أعتاب الغرام 
فأنهار صرح الأماني
المرسى المهجور يندب 
حظه قد فات الأوان 
خلخالها الصغير الذي يطربه 
جاء متأخراً 
يوجعه بأنغامه الدهر تركه 
يسمع بعيون محتقنه
يبكيه عزف الحانه وهو يحترق لهفة
أرحمي دموعه فهي لن تهدأ 
أن بقيتي أو رحلتي
قد كتبت على صفحات شراع 
الصدق ألم أبدياً
حكمت الأيام بأعدام الساحل الكهل
هنا بكى محمد الباشا. 
بقلمي/ محمد الباشا/ العراق
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات