القائمة الرئيسية

الصفحات

ألنفس مالها وماعليها

ألنفس مالها وماعليها

أذكرُ نفسي التي تاهت عني 
ويأخذني الحنين 
وأقفُ لها إجلالاً وأنحني 
فقد كانت للحكمةِ معِين 
فكم ذاقت من
الويلاتِ وألجمتني 
فلم أضعف ولم أستكين 
وإلى الخيرِحملتني 
رغم سخافات السنين 
وكم حبست هواها
وكم شاغلني 
وماوهنت رغم
المواجعَ والأنين 
وكم طافت عليها
من الهواجس 
وماهزت لها عرين 
وكم من أيادٍ 
حول حماها حامت
تستقصي وتستبين 
فما رقت 
وما استمالت 
وما زاغت 
عن اليمين 
وما غواها غاوٍ
وإن قدم القرابين 
إنها نفسٌ فتيةٌ 
كانت تعلم عن يقين 
أن السعادةَ الأبدية 
في رضا ربِ العالمين 
فكانت نفساًسوية 
لم تخضع ولم تستكين 
أما نفسُ اليوم 
تراودني 
تحت وطأة الحنين 
وترتعُ رغماً عني 
على ضِفاف 
العاشقين 
أخشى أن تزِّل 
أو تساومني 
على صيّدٍ ثمين 
فتقع وتجرفني 
إلى فخٍ أو كمين 
فتزِلَ قدمٌ 
بعد ثبوتها 
وتحيا كالسجين 
يا نفس عودي 
كما كنتي 
وكوني علينا 
حارسٌ أمين 
فإن غويتي غويّنا 
وشربنا من الكأسِ اللعين 
محمدابوالحسن 
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات