الغادة
في كُلِ خاطِرَةٍ لَك بها أثَرُ
في حلمِنا تنطُقُ في زَعمِنا الصُوَرُ
يا غادَةً لا تَمَلُّ العَينُ رؤيَتَها
أتَحسَبي هَجرَكِ كالنَسمَةِ يَعبُرُ؟
حَمامَةُُ تَهدُلُ في حَيٌِنا تَسألُ
أينَ التي هَجَرَت فإستَفحَلَ الخَطَر
يُجيبُها الأُفُقُ مُذ غادَرَت رَوضَها
كَم تَحزَنُ زَهرَةُ ويَبهَتُ القَمَرُ
والسُنبُلُ يَرعَشُ في حَقلِهِ فَزِعاً
والنَرجِسُ يَنحَني في سوقِهِ كَدِرُ
يَقولُ في سِرهِ مُذ غادَرَت حقلَنا
غابَ الجَمالُ الذي من سِحرِهِ يُزهِرُ
شُحرورَةُُ غَرٌَدَت في عِشٌِها تَسألُ
يا وَيحَهُ غابَنا بالحَسرَةِ يَجهَرُ
ما نَفعَها أجمَةُ ما لامَسَت كَفٌَها
ولا الشَذا عنبَراً من خطوِها يُنثَرُ
جَمالُها آيَةُ يَزهو بِها روضُها
ويُغدِقُ جَدوَلُ ويورِقُ الشَجَرُ
في كُل زاوِيَة قَد لَونَت أمَلاً
فتََزدَهي الأنفُسُ بالرَغبَةِ تُزخَرُ
يا لَيتَها ترجِعُ فَتَبسُمُ وَردَةُ
في غُصنِها ألَقا ويُنثَرُ العَنبَرُ
عود أيا غادَتي فَعَودَك أحمَدُ
إن عُدتِ في غَدِكِ قَد يَنطقُ الحَجَرُ
بقلمي/ المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية....سورية
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق