القائمة الرئيسية

الصفحات

بركان الثورة

هَيهاتَ، هَيهاتَ جُرحُ البَغْي يَنْدَمِلُ  **  تَخْفَى النُّجومُ وما تَخْبُو لها شُعَلُ
ما دولةٌ زَرَعتْ بِالبغْيِ سُلطَتَهـا   **      إلاَّ وكان بِعُقبَى زَرْعِهــا الوَبَلُ
فكمْ تَظَلُّ ضحايـَا البَغيِ صابِـرةً  **   حتَّى إذَا انْتَفضتْ لم تَثْنِها الشُّكُلُ
كمَا البَراكيـنِ، تُوحِي أنَّها خَمدتْ  **    وَالغيظُ في جُوفِهـا زفَّارُ مُشتعلُ
تَطوي على مَضَضٍ آلامَهـا حِمَمًا **   فإنْ هيَ انْفجــرتْ إِنهارتِ القُلَلُ
هيَ الشُّعوبُ ، إذا هَبَّتْ إرادتُهـا  **     واكتحلتْ بِسَنَا  إصرارِها المُقَـلُ 
تَمضي تُهَزْهِزُ أعْرَاشـًا مُمَنَّعَـةً  **        لِلبغيِ،لاَ تُتَّقَى، فِي سَيْلِهـا الأَجَلُ
فالوَيْلُ- لا ريبَ- للطَّاغينَ يَومئذٍ  **  مِنْ ثَورةٍ مَرَقَتْ ، إذْ مَا لهَا حِوَلُ
                                                 "هندل الصالح" {1992م}
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات