القائمة الرئيسية

الصفحات

عام من الحزن 

زياد النهمي 
الحزنُ خيَّم في نظمي وفي أدَبي
مذ وصرتُ أعمى، بلا أَخٍ ودون أَبِ
وكيف تصفو لي الدنيا بغيرهما 
لا والذي أنزل الآيات في الكتب
سأرسلُ الدمع طول العمر ما بقيت 
روحي بجسمي ولا أشكو من التعبِ
حتى لقائيهِما بعد الممات فقد
تكدَّرَ العَيشُ بعدَهما ولم يَطِبِ
كل المآسي مع الآلام قد فَعَلَتْ
في الروح ما تفعل النيران في الحَطَبِ
قد مر عامٌ ودمع العين مُنسَكِبٌ
والقلب ما زال يشكو سَطوة الكُرَبِ
غادرت يا أبتِ والحزن أثقلني
والنَّوحُ طاغٍ على الآفاق في صَخَبِ
حقا يموت أخي؟ لا كيف أقبلها
 والله ما زلت بين الشك والرِّيَبِ
يا قصمة الظهر طول العمر يا وجعي
كأنَّ جسميَ مصلوبٌ على الخشبِ
الله كم حن قلبي بعد فقدهما 
حتى غدا الموت لي من بعده طَلَبي
ودّعتُ بعدهما صفو الحياة، كذا
أرى السعادة لي نوعًا من الكذبِ
عامٌ من الحزن يا لهفي يعذّبنا
قهرًا كَحَربٍ تَصُبُّ النار عن كَثَبِ
ما زلت في صدمتي في والدي وأخي 
قهري يزيد ونيراني مع اللهبِ
عامٌ مضى وانقضى لَكِنْ فَجيعَتُنا
لم ترتحل لحظةً عَنَّا ولم تَغِبِ 
تاهت دروبي وضاع اليوم مستندي .
في لجّة الظلم أو في ضجة الكرب
الذكرى الأولى لرحيل والدي وأخي سحائب الرحمة تغشاهما 
13/6/2021م
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات