فرار القمر
جلسنا معا
في مكان جميل
وراء المدينة
عند الشجر
وكان بذاك المكان
غدير صغير وماء المطر
وكانت عشية صيف
وفيها النجوم وفيها القمر
سهرنا معا
وقلنا كلاما لطيفا
وكان النسيم خفيفا
يداعب شعر الحبيب
بلطف وحب عجيب
فيحلو السهر
وتلك النجوم البعيده
تقول لنا
مرحبا مرحبا
سهرنا معا
وكان القمر
نرجسي السلوك
يرى نفسه في غدير الحياة
يمشط شعره بالنسمات
ويروي لنا قصق السهرات
وعشق السمر
وحذرنا من قدوم الثعابين
بين خيوط الظلام
وتحت الركام
وخلف الحجر
سهرنا معا
وقلنا له لا تخف يا أمير الليالي
وعنوان كل الجبال
وكل التلال
وكل الشجر
فان الثعابين تخشى الصدى
وعمق الهوى
وتخشى العيون
وسحر الجفون
وصوت القبل
فبرق عينه في عينها
وحدق في حسنها المستمر
أحس بظلم وقهر شديد
بكى كالمطر
وفر بعيدا
بعيدا بعيدا
وراء ستار السما واندثر
توفيق الحمزاوي
11/07/2021
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق