آهات ٌ في العيد
شعر : رسمي الزغول
يا عيدُ عُدْتَ بحالٍ كُلُّها ألـــــــــمُ
جراح أمَّتنا بالظلْم تضطـــــرِمُ
عهْدُ انْحطاطٍ يُدَوّي في مضارِبِنا
وقدْ تداعتْ على أشلائنا الأممُ
ودمْدمَ البغْيُ والأوطانُ لاهبــةُ
تُزعْزِعُ الأمنَ لا ركنٌ ولا دعمُ
هبَّ الخوارجُ أنْصارا لإخْوتِهمْ
من الروافضِ واشتدَّتْ بنا الإزَمُ
ريحُ التشيّعِ والتهْويدِ عاتيةٌ
تهوي بكُلِّ شُموخٍ سيلُها عرِمُ
هاموا بخِسَّتِهمْ يبْغونها عِوَجا
وارتجَّت الأرضُ بالإرهاب تزدحمُ
كلٌّ يغني على ليلاهُ في صرعٍ
يهذي بخيبتِهِ للشرِّ يعتـــــــــزِمُ
وعُصْبةُ الجهلِ جذلى في جهالتِها
سفْكُ الدِّماء لهم فخرٌ ومغتنــمُ
قوى الضَّلالةِ لادينٌ ولا وطنُ
ولا ضمائرُ تثنيهمْ ولا قِيــــــمُ
ماضون في غيِّهِمْ فاقتْ دناءتُهُمْ
كُلَّ الدَّناءاتِ لا أخلاقُ لا شِيَمُ
يا عيد عدت وما عادت لأمتنا
ايام عزتها للمجد تبتسم
هل الهلال وما هلت بشائرنا
دمع المذلة منهل ومنسجم
كيد الطغاة بأوطاني يزلزلها
والشر في المجلس المشؤوم يحتدم
شعب يذبح في شرعية الدول
كأنما الناس في تشريعهم غنم
غص النشيد وأحزاني مؤججة
ماتت بأرجائنا الآمال والهمم
نسعى ونسعى ولا رأي يجمعنا
ولا يبر لنا عهد ولا قسم
خارت عزائمنا بالوحل خاوية
طال العناء وعم الويل والسقم
غثاء سيل عديم ليس يسعفنا
ولا يداوي جراحات فتلتئم
طوع الأراذل والطغيان صاغرة
بيادق ما بها عقل ولا نسم
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق