القائمة الرئيسية

الصفحات

ماتبقى

هناك  ياصغيرتي خلف السحاب 
تركت  ماتبقى من الوطن 
ووراء  جبال من الأسى
شعب يمضي  ويسبقه الوهن
 يلفه ظلام وبرد قارس ويمجدون   ويصفقون لذلك الوثن 
وقوافل تغادر الشوارع الحزينة  وترصد الذكريات بللها الدمع من زمن
واهالي الحي يمضغون كل شيء القهر والعذاب
يحلمون بالعفن
يحملون الخنوع في عيونهم  يلملموا دموعهم 
حين ابلاها الوسن
وطني كان غارقا في الظلام فجاءه العملاء يشترون ويدفعون الثمن
قذفوه وراء الخيام
فأين مايسمونه وطن
يلملم الجراح  في المساء
ويلهث  مليا. بالدعاء
وينادي انه كان لي وطن
والان  ترحل عنه الطيور  عابسات ترنو  الى اعالي السماء وترسم في الحانها  الشجن 
هناك لن يعودوا  سيكتبوا انه لاحياة في  ماأدعوه انه الوطن
ومن  تبقى يصفقون للرغيف يفترشون الرصيف  ويستجدون لهفة الكفن
ماارتوينا  والعمر خبا  وما اكتفينا من الصبا
فأسال الاغراب  عن  المحن
لاشيء في بلدي سوى حقد الجحافل
فكيف تعيش  ولاتعرف من تقاتل
لاشيء سوى الحزانى والبتامى والارامل
لاشيء سوى ليل الفتن
اسامة شاكر
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات