القائمة الرئيسية

الصفحات

كانت مدينتنا هناك

كانت مدينتنا هناك 

وعلى مشارفها لنا دار جميلة
الدفء كان احلام بريئة والامال في وطني خجولة
حتى اتى الطغيان مزمجرا 
لينبش احقاد هزيلة
ماذا دهاك قال اخرجوا منها 
ولم يكن باليد حيلة 
وتبعثر الأهالي في الدروب 
وكان الرجوع اليها مستحيلة
واستوطن الأغراب في وطني 
وحمتهم الأيدي العميلة 
وبدت جراح الارض تبكي
وتسأل اينكم اهل المودة
وتبسم التاريخ يروي عن حكايات البطولة 
هنا مثوى الصناديد 
رجالا حملوا الرايات واتحفوها 
بالرجولة
زرعوا الارض دماء نصبوا 
للوطن فتوحات اصيلة
ومضى بعدهم ركب 
اتقن الخذلان وبدا شعاره 
التطبيلا 
وانحنى لأوثان واصنام 
تركوا عبادة الله وتناسوا رسولا
وتباهوا بأنهم كانوا أشباه رجال وللحاقدين ذيولا
كيف انتصارنا سيكون 
والانتماء للوطن امسى قتيلا
ومرت الايام وتجرعنا القهر 
فكم استباح جراحنا
واطال فينا عويلا
وكم شرد الاهل والاصحاب 
وأشفى غليلا
واحرق ارضنا وديارنا كي لانعود الى رائعات السهولا
وظن انه الخلود له دوما ووحده من أجاد دليلا
كيف رحل الطواغيت تباعا ولعنات الشعوب ماهدأت فيهم قليلا 
كم ركبوا من سراب الحياة  
وماهمهم الا الوصولا
وماقيدت جرائمهم إعتذار 
وماحملوا الا الرزيلة
قتلوا في انحاء المدائن افراحا تقام ووأدوا الطفولة
ودفعوا الفقراء للدفاع عن كراسي خلودهم ليبقوا فصولا
فما اعطوهم سوى الهلاك وعيشة كانت ذليلة
ومازالت الأيامى بإنتظار 
رجوع الرجال 
وماكان ليلهم الا اليلا 
واليتامى تجوب الشوارع 
صفر الوجوه تمور ذبولا
تصرخ بملء فيها. 
فهل وجدت أيهما حلولا
فكفى بك داء ان تعيش 
جذافا او ان تكون على الوجود نزيلا
فأرتقب حين تثور الشعوب وتدق للحروب طبولا
وتمضي انت الى جحرك جرذا اتعبه الوصولا
فلن يعود للوطن ساكنيه 
ولن يعود للزهور 
حقولا تأكدوا من يقاتل 
في وطن ليس له فيه بيت 
سيبقى جهولا
اسامة شاكر
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات