القائمة الرئيسية

الصفحات

كَفَى جَفًا

كَفَى جَفًا 

يَكْفِي جَفًا و صَمْتِي فِي عَيْنَيْك يَقُول ... 
وُلِدْتُ لَدِيْكِ ، طِفْلَاً يَجْهَلُ ،
مَاذَا عَسَانِي إِلَيْكِ أَقُول ...
وُلِدْتُ لَدِيْكِ ، أُسْطُورَةَ عِشْقٍ ،
لَقَحَهَا الرٍيْحُ القَادِمُ مِن غَرْبِ حُدُودِ الكَونِ ؛ غُيَارِي ...
لَوْنُ السِحْرِ فِي عَيْنَيْكِ ، قَتِيْلٌ قَتَلَ القَاتِلَ ، 
و يَشْهَدَ القَاتِلُ مَوتَ القَيْل ...
يَا وَطَنَ الذِكٌرَيَاتِ البَعِيٌدَة ، لَا تَبْتَعِد
لِتَبْقَى هُنَا ، ابْقَى مَعِي 
يَا وَطَنَاً بِعُمْرِ تَارِيْخِيَ ، 
يَنْمُو بِرْعُمَا عَلٰى غُصْنِ القَصِيْدَة 
وُلِدْتُ مَرََةً و آلَامِيَ بِطَعْمِ مَوتٍ وَاحِد 
و هَذَا الحُبُ واحِدٌ فِي آخِرِ المُسْتَحِيْل ...
يَا وَطَنَاً يَزْرَعُ أَقْدَارِيَ كَشَقَائِقِ النُعمَانِ ابْتِسَامَة ، 
تَحْتَ أَقْدَامِ السِنْدِيَان 
تَجْعَلُنِيَ نَبْضَاً لِهَذٍي الأَرضُ ،
تَبُثُ الخَرَافَاتَ فٍي رَأسِيَ ، 
تَأخُذُ المِسٍيْحَ ،
و تَمْضِيَ فِي المَكَان ...
و تَتٌرُكْنِيَ تٍيْهَاً لِلَّحظَةِ الأُولَى 
و احْتِضَارُ العَقْلِ مَخَاضًَا لِمٍيْلَادِ الزَمَان ...
يَا وَطَنَاً لِلحَقٍيْقَةِ فٍي دُنَاي 
و أعصَابِي تُخَاطُ احتِفَالًا لِانْتِصَارِ الخَرِيْفِ عَلَى رَبِيْعِي 
و ثَوبَا لِلَيْلٍ مَا زَالَ يَسكُنُنِي و يُعَلِمُنِي تِكْرَارَ مَوتِي 
يَا وَطَنَ الأَسَاطِيْرِ الجَمِيْلَةِ و انهِزَامٍي 
و آلِهَةً سَجَدَت أَمَامِي ،
و تَنَصَّلَت مِن كُلِّ الوُعُود 
وَعْدٌ بِالرَحِيْلِ إِلى دُنَاك ...
و مَاضَيَ فَارَقَنِي هُنَاك ...
لَا تَبْتَعِد، فَلتَبْتَعِد
أُحِبُك 
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات