القائمة الرئيسية

الصفحات

ملاك بملامحٍ مشبوهة

ملاك بملامحٍ مشبوهة

لَسْتُ سِوَى صَوْتِ بُكَاءٍ يَسْتَغِيثُ فِي الْبَريَّةِ . . 
لَا أَنْدُبُ حُظُوظَ الجُبناء . . 
الشَّجَاعَةُ غَرِيزَةٌ . . 
تائهةٌ فِي حُلمٍ سَيٍّء . . 
تُراودني . . 
تَمْلَأ جمجمتي المتخمةَ بِالنِّسْيَان . . 
إلَّا شَرْخاً وَاحِداً . . 

مِنْ خِلَالِهِ أَلِجُ تراكماتٍ طاعنةَ الندوبِ . . 
لَا أَجيدُ القَفْزَ عَلَى وَجْهِ رَجُلٍ مَيِّتٍ . . 
سأرتشفُ كَأْسًا ثقيلةً . . 
أَزْيَدُ بِهَا ثَمالتي . . و أُبْحِرُ إلَيّ . . 
أَنَا الْجَزِيرَةُ الغارقةُ . . 
أتظاهرُ بِأَنِّي حَزِينٌ وَاسْتَمْتَعُ بِالصَّمْتِ . . 
أتجاهلُ وُجُودَ المنفى . . 

تِلْكَ النُّقْطَةُ الْعَمْيَاءُ فِي رادارِ الْإِنْسَانِيَّةِ . . 
عَاقِلٌ . . 
ﻻاريدُ أَنْ أَكُونَ شِرِّيرًا ..
تَائهاً مهووساً . . 
ﻻ أُرِيدُ إلَّا وِسَادَةً صَغِيرَةً للرقادِ . . 

نَافِذَةً مِنْهَا أُكَلِّمُ النُّجُومَ . . 
وَامْرَأَةً 
تعْرَف كَيْف تَجْعَلُنِي مَذْهُولاً بِالْوَهْمِ . 
لَسْتُ مخبولاً عَلَى الْإِطْلَاقِ . . 
غَيْرَ أَنَّ الْجَمَالَ أَكْثَرُ صُعُوبَة مِنْ كُلِّ شَيْءٍ
مهدي سهم الربيعي /العراق
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات