الأرضُ أَصَابَهَا الوهن
و الْتَهَمَت جُزْءاً کبیراً
من خیراتها و مواردها
و منافعها طُفيليات منهومة
فالفالحُ لم يعد فالحًا
و النّاجحُ لم يكن يوما ناجحًا
إذ كانت نَجَاوَى لا تفيد
و كيف يطيب العيش
في فوضى التّطوّرِ و التّكوّرِ
تعصف بنا الأمراض
و تختفي كل يوم أعراض
الطّارق يدقّ القلب نهارا
لا يبحث عن مَأْوََى يأويه
قد علّمته الصّناعة
و ناطحات السّحاب
أن يبحث له عن مكان
بين الجنّة و النّار
حتّى و لو كان يشبه أكوام النِّفايات
و بقايا بشريّة حشريّة
تعبث بها التّكنولوجيا
و تلهيها صحافة حلوة
و خطابات جميلة و مؤثّرة
قد تسحرنا البرامج
قد تخدعنا الحداثة و العصرنة
فتنسينا إنقاذ بيتنا الوحيد
أخشى أن زرقته بدأت تتحوّل
إلى صفرة و حمرة
و يومها نكون قد صنعنا
سفنًا فضائية من أكاذيب
لننتقل فيها إلى كوكب المرّيخ....
بوعزاوي أحمد بن محمد
تعليقات
إرسال تعليق