القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف أمكنني أن أنزوي عن القومِ

كيف أمكنني أن أنزوي عن القومِ

كيف ساقني الغضبُ بعيداً عن الجَمع
و کیف ابتعدت عن كلّ قائمةِِ و جامعةِِ
إستظهروها بلا قصد و لا معنى
و استحضروها للّعب على العقولِ
و تَفْتِيت بِنْيَةِ الوَعي بالمصالح
كان لزاماً عليّ أن ألتفت إلى الشّمال
ثم أنسحب يائسًا ميؤوسًا
غير مُتردّدِِ أو مُتعمّدِِ!!
قد آلمني قبل ذلك ما يحدثُ
لكائنات تُشبهني هيئةً
و في الأصوات،
لا فكرا و في الخطابات؛
تدعمني براءتي أوّلًا،
و يدعمني حبّي للوطنِ..
الوطنُ الزّمانُ و المكانُ،
و البيان و الرّاية،
الإنسان كذلك و الغاية.
أمر مخيف أن تسمع للمُتشدّقين
و المتوعّكين منهجيًّا
و تجعل إنتماءاتك و أطروحاتك 
على مائدة الطّعام
فتبتعد شيئا فشيئا
عن طاولة البحث و المفاوضات
و خدمة الصّالح العامّ
كيف أمكنني أن أنطوي
كما ينطوي العمر دون أن يدرك أحد
من الأحیاءِ و المُنعّمینَ
تصعب الإجابة، يصعب القول
فلا الدّيار ديارنا
و لا أهلها أهلنا:
خِلَافُنا قد لا يعرفُ الإختلافَ...
و قد یَعرفُ من مُوجَبِ 
-العدلِ و الإعتدالِ-
بمُوجَبِ الإختلاف في الفروع،
لا الأصول يااا ذراعي الیُمنی!..
رحمةً من الله العزيز الحکيم.
و الوِزرُ سیَبقَی دَاٸِماً وِزرُنَا نَحنُ،
و هذا ما يُحَيِّرررر...!.
وعزاوي أحمد بن محمد
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات