القائمة الرئيسية

الصفحات

يا لَها أدغالنا

يا لَها أدغالنا

قابَلتها...والنَقمَةُ تَعتَلي وَجهها
وقَد بَدا التَأفٌُفُ بالسِحنَةِ وهي تَشحَبُ
سَألتَها...ما بالَهُ الجَمال في الوَجهِ يَضطَرِبُ
قالَت... هَلِ النِفاقُ في الخَلقِ صارَ  دَيدَناً ؟؟؟  أم عَلٌَهُ مَذهَبُ ؟؟؟
أم أُنزِلَت  شَرائِعُُ في شَأنِهِ تُكتَبُ ؟؟؟
أجَبتُها...بَل عَلٌَهُم  وعَلى رغمِهِم غُلِبوا
.شَرائِعُُ منَ السماءِ أوقِفَت...وإنٌَما يُنَزٌَلُ الغَضَبُ
قالَت وكَيفَ أهرُبُ مِنَ النِفاق...كُلٌَما غادَرتُهُ  يُقَرٌَبُ
خُذني إلى الغابَةِ عَلٌَها لِروحيَ أنسَبُ 
فَبَينَ آجامِها بَلابِلُُ  تُغَرٌِدُ  لِروحِيَ تُطرِبُ
وفي الجِوار رُبٌَما أرنَبُ يَثِبُ
حينَ الوُصول... والرَياحينُ من حَولِنا  تَنحَني بِغادَتي تُرَحٌِبُ
تَغَيٌَرَ مِنها المَذاج ... وغادَرَ روحَها العَصَبُ
جَلَسَت لِجانِبي...ووَجهها مُوَرٌَدُُ يَزينُهُ من فَوقِهِ الحاجِبُ
والرُموشِظِلٌُها على المآقي يَلعَبُ
والشِفاه من لَونِهِ الشَفَقُ...وشَمسهُ لا تَغرُبُ
تَنَهٌَدَت...وأسدَلَت كِلا الجَفنَين... لِلعُقولِ تَسلُبُ
كَأنٌَما الضِياءُ في وَجهِها لِلطيبَةِ يَجلُبُ
مالَت لِصَوبي علٌَها  ...  تُريدُ بَعضَاً من الحَنان...أو بِهِ تَرغَبُ
قَد شاقَني ذاكَ العَطاء...فَيضَهُ يَكادُ  من خافِقي يُسكَبُ 
سَألتَها...هَل إكتَفَت  غادَتي من الحَنان ؟
فَتَمتَمَت...لا أمَلٌَهُ الحَنان...فهو مِنكَ لا يَنضَبُ ؟؟؟ !!!
لِمَ إذَاً...أراكَ تَقتَضِبُ؟؟؟
قُلتُ في خاطِري  ...  فَمَتى تَكتَفِ غادَتي من الحَنان ؟؟؟ 
دافِقاً...كَأنٌَهُ من سَكبِها القُرَبُ
واللٌَيلُ من حَولَنا يَكادُ يَقتَرِبُ
سَألتَها...وهَل نَنامُ  هكَذا في دَغلِنا ؟
والذِئابُ من حَولِنا تَلعَبُ
أم أنٌَنا لِرَحلِنا...من فَورِنا... نَركَبُ ؟؟؟
رَدٌَت  وقَد غالَبَ النُعاسُ مِنها جَفنَها 
يا وَيحَهُ نومنا حينَما يَغلُبُ
بَقيتُ ساهِراً طِوالَ لَيلَتي حارِساً أُراقِبُ
وأنا لِلنُعاسِ...جاهِداً أُغالِبُ 
خَوفاً على غادَتي  ... من غادِرٍ  يَرقُبُ 
أو رُبٌَما مَخالِبُُ في الظَلامِ رُبٌَما تَثِبُ
إستَيقَظَت نَخوَتي...
ثَورَةً في الوَريدِ تُسكَبُ
رُجولَةُُ في طَبعِنا...  أصيلَةُُ..لا تُكسَبُ
سُبحانَهُ رَبٌَنا...فَلَم نَزَل ...في خُلقِنا عَرَبُ
بقلمي
المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية....سورية
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات