القائمة الرئيسية

الصفحات

السوار ونبأ الزهرة

السوار ونبأ الزهرة

جميل هو سوارك المرصع بالنجوم ... سوارك الذي علق الأيدي الماهرة على ترصيعه بالجواهر مختلفة الألوان ... و اجمل منه سيفك بحده المعقوف البراق ، كأنه طائر الإله المقدس... قد بسط جناحيه و أخذ يحلق ببراعة في أضواء الغروب الوردية... إنه يخفق كآخر نبضات الحياة .. في ذهولها المؤلم .. حين تتوالى عليها ضربات الموت القصوى ، إنه يلمع مثل اللهب الصافي الذي يلتهم بسعيره المتقد أحاسيسنا الأرضية ... جميل هو سوارك المرصع بالجواهر النجمية الشكل ... ولكن سيفك يا سيدة الرعد قد أصيغ في جمال سام يرهب الفكر و النظر.

قلبك عامر بالخصص .. و عيناك يجاذبها النعاس ، ألم يبلغك نبأ الزهرة التي تزهى بروعك حكمها بين الأشواك ؟ ... استيقضي و لا تدع الوقت يمضي عبثا ، وفي نهاية الطريق الصخري في بلد الوحدة العذراء يجلس صديقي وحده ، فلا تخيبي أملي و استيقضي ، ما اهمية أن يرتجف الفضاء أو يرتعش في رمضاء الظهيرة ؟.. ما اهمية أن الرمال المتقدة تبسط سريال الظمأ ؟ ... ألا توجد بهجة في أعماق قلبك ... ألا تعزفين في كل خطوة من خطواتك قيثارة الطريق موسيقى الألم العذبة .

كل أبياتي المعبرة عن البهجة تمتزج بأنبل المآسي ... تلك البهجة التي تجعل الأرض تفيض في نضارة العشب العارمة ... تلك البهجة التي تجعل التوأمين (الحياة و الموت ) .. يرقصان عبر العالم ، البهجة التي تنبثق كلإعصار تهو وتوقظ بابتسامتها كل الحياة ، البهجة التي تلقى إلى التراب كل ما تملك و لا ترعف الكلمات .

أي شراب مقدس أردته يا إلهي في هذه الكأس الطافحة ..كأس حياتي يا شاعرتي أمن أمجادك و إجلالك و جلالك أن تنظري إبداعك بعيني .. و أت تسغي إلى انسجامك الخالد بأذني .. إن عالمك ينسج كلمات في فكري .. و بهجة تسبغ عليها الأنغان ... لقد وهبت نفسي لك بحب كامل ... و إنك لتحسين في ذاتي بكل عذريتك وجمال عذوبتك .
بقلم : سنوسي ميسرة
الجزائر
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات