عفوا سيدي المحترم
بقلم : عادل الكاتب
عفوا سيدي المحترم
سألني طفلا لا يتجاوز العمر خمسة عشرة عاما ؟؟؟
قال لي أين أجد القطار الذاهب إلى العالم الأفضل الذي سمعت به كثيرا ؟
قلت له ياصغيري اللطيف الجميل :
عن أي عالم تقصد الذهاب له هذا هو عالمنا الحالي لا غيره؟ .
قال لي: كلا سيدي هذا عالم تافه جدا اقصد هو العالم الذي أخبرتني عنه جدتي بحكايتها لي حتى انام بحضنها الدافيء رحمها الله ووصفته لي مااجمله وكنت اتخيله في منامي !
عالم فيه البشر على هيئة إنسان حقيقي
فيه القلوب صافية ونقية وخالي من الكذب و الحسد والبغيضه والنفاق والدجل والشك والقوي لاياكل الضعيف كلهم متحابون بالله ولن ارى مشكله
فيه الجار للجار
وفيه الاخ والصديق وقت الضيق وفيهم الحب شعارهم وكل أكل وفاكهة له طعمه الذي لا ينسى طعمه ابدا .
ادهشني ووقفت حائرا حقا بماذا اجيبه ولن ارغب الكذب عليه .
فقلت له عذرا ياصغيري ياحبيبي قطار ذلك العالم الذي سالتني عنه انتهى واصبح خارج نطاق الخدمة منذ عشرات السنين ولن يبقى منه الا ركام الحديد والخشب المتهالك الذي لاقيمة له ! .
اخر محطة كانت فيها هو عقل جدتك الله يرحمها فلا تتعب حالك بعناء السفر والصرف الزائد ياولدي اصبحت كل الدنيا وشعوب العالم هكذا تغيرت ولا يمكن اصلاحها او اعادتها الى ذلك الزمن الجميل جدا فعليك التعايش مع الموجود وتتحمل الاذى الكبير ياولدي وتوكل على الله وارجع الى بيتك! .
عندها لاحظت دمعة تنزل من عينية لعدم تحقيق حلمة وابكاني معه.
وقال أين أحلامي وكانت كفيما سرت تسير كلها راحت ولكن كيف راحت لست ادري لست ادري !.
بقلمي المتواضع انا عادل الكاتب وصف لصورة ومقارنة بين الماضي والحاضر وحلم لن يرى النور.
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق