القائمة الرئيسية

الصفحات

لك الله يا أقصى

لك الله يا أقصى


لك الله يا أقصى 

لكَ الله يا أقصى
بقلم صخر محمد العزة 
حرقوك يا أقصى وفيك انتشر اللهب فهاج وماج العرب والمسلمون وعم في بلدانهم الغضب
كيف لصهيون أن ينام فقد حان الحساب وويلٌ لهم من شرٍّ قد
 اقترب ؟!!
وقالت جولدا ماذا فعلنا - ماذا سيحصل فينا من العرب؟ 
واجتمع العُربان في الجامعة وأرسلوا بيانات التنديد والشجب وأكثروا من الشعر والخُطب !!! 
وبعد أيام هدأت النفوس وخفَّ الغضب واستكان العرب فاطمأنت إسرائيل فقد عادت إلى نومها أمة الإسلام والعرب 

فناموا ولا تستيقظوا ما فاز إلا النوم  . ماذا يا أمة الإسلام؟!! ماذا يا أمة العرب ؟!!
ستبقى يا أقصى وحدك لأن أمتك عنك أقصى ، وستبقى يا أقصى حزيناً تنادي وتستغيث ، أو لم تعلم أن قلوب أمتك أكثر جفاءاً وأقسى ؟!! 

لقد مرّ على إحراق الأقصى ثلاثٌ وخمسون عاماً ولا تزال انتهاكات الصهاينة له تتوالى وتزداد ، ولولا وقفة أبنائه  الأبطال من مرابطين ومرابطات ، الذين يصدون هجمات الصهاينة عنه بصدورهم العارية ، مُتسلحين بالإيمان بالله وأن الله عزَّ وجلْ هو الحامي لهم ولأقصاهم الشريف لهُدم ودُمر ولنفذت إسرائيل أهدافها الخسيسة في بناء هيكلهم المزعوم ، ولكن أنى لهم ذلك فهناك آسادٌ لا تنام تُرابط ليل نهار لحمايته  والذود عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الأقصى الشريف ، وكل يوم يتساقط الشهداء في فلسطين دفاعاً عن شرف الأمة المستباح وهم لا يزالون يغطون في سباتٍ عميق ، ويتراكضون للتطبيع مع هذا العدو المارق ، ولكن لا بد أن تأزف ساعة الحقيقة وسيعضون أصابع الندم على تخليهم عن أخوتهم في الدم والدين فكيف يهادنون قتلة الأنبياء ، ومن دسَّ السُمَّ لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم  ،  قال تعالى في سورة الشعراء - الآية ٢٢٧ : ( وسيعلم الذين ظلموا بأي منقلب ينقلبون) ويجب عليهم أن يعرفوا ويدركوا تماماً أن الصهاينة لن يهدأ لهم بال إلا بتحقيق هدفهم بقيام دولة إسرائيل من الفرات إلى النيل وهم سائرون بذلك ما دام نحن في هذا الهوان وهذا السقوط والتخاذل ، وعليكم أن تتذكروا قول الله تعالى في سورة البقرة - الآية ١٢٠ : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)

صخر محمد حسين العزة 
عمان - الأردن 
٢٣/ ٨ / ٢٠٢٢
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات