ويح العروبة للشاعرة لمياء فرعون
ويـحَ الـعـروبـة قـد هــوتْ أركانُـهـا
وتـكسَّرتْ أضلاعُـها فـوقَ الـحـمـى
مــاتـتْ ف لن نأسى عـلـى فـقـدانِها
مـنـذ الخليـقـة أُلبِستْ ثـوبَ الـدمـى
حـزنـي علـيها بـل عـلـيـنـا بـَعـدَها
من غيمة الأحـزان دمـعـي قد هـمـى
حـكَّـامـُهـا في غــفـلـةٍ عـن أمـرهــا
والبعضُ في حضنِ الـعـدوّ قد ارتمى
قـالـوا..... بـأنَّا إخـوةٌ مـن غـابــرٍ
وأرى القريبُ إلى الغريب قد انتمى
واشتطَّ في الصفحِ الجميل عن العدى
والصـفـحُ عن صـهـيـونَ زاد تـقـدُّمـا
لا لـسـتُ أرضى أن تُــذلَّ عـروبـتـي
وأنـا أرى عـرشَ الـعـروبــة هــدِّمــا
إنِّــي بـــريءٌ مـن أخـــُوَّة خـــائـــنٍ
لـو كان في أرض الـعـدالـة أعــدمـا
مـا عادت الأوطانُ تـحـمـي أهـلـهـا
والـكـرهُ بـيـن شـعـوبـهـا قـد أُبْـرِمـا
الأرضُ أرضُ الـلَّـه مـنـذ وجــودِهـا
لـكـنَّ سـيـفَ الـحـقِّ بـات مــثــلَّـمــا
كـانـت بــلادُ الــعــرْب أوطـانـاً لـنـا
والـيـوم ساح الـعـرب بات مـحـرَّمـا
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق
1\8\2022
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق