يَا هِنْدُ مصطفى الوزير
يَا هِنْدُ
مصطفى الوزير
ـــــــــــــــــ
يَا هِنْدُ رِقِّي كَفَى بُعْدًا يُهَدِّدُنِي
بِالمَوْتِ هَمًّا وَبِالأَوْجَاعِ وَالسَّهَرِ
أَلَا تَجُودِيْ عَلَى صَبٍّ بَكَى أَسَفًا
وَالهَجْرُ عَذَّبَهُ بِالبُعْدِ وَالسَّفَرِ
أَرْنُوْ إِلَى وَجْهَكِ البَسَّامِ أَنْظُرُهُ
يَا سَعْدَ قَلْبِي وَيَا عِزِّي وَمُفْتَخَرِي
إِنْ قُلْتُ هِنْدًا يَزُوْرُ السَّعْدُ قَافِيَتِيْ
وَالإِسْمُ يَا هِنْدُ لِي أَغْلَى مِنَ الدُّرَرِ
أَتُوقُ شَوْقًا إِلَى رُؤْيَا المَفَاتِنِ لَو
جَاءَتْ مُفَصَّلَةً أَبْهَى مِنَ القَمَرِ
يَا هِنْدُ إِنٌّي أَنَا المَفْتُونُ مُعْتَرِفًا
بِالعَينِ بِالهَدْبِ بِالأَجْفَانِ بِالحَوَرِ
وَمُغْرَمٌ عَاشِقٌ يَا هِنْدُ ل لا تَدَعِي
صَبًّا أَتَى حَانِيًا يَرْمِيكِ بِالنَّظَرِ
يَا هِنْدْ إِنِّي أَنَاْ المَجْنُونُ أُعْلِنُهَا
أَرَاكِ فِي كُلِّ مَا أَلْقَاهُ مِنْ صُوَرِ
أَبِيتُ لَيْلِي وَنَارُ الشَّوقِ تَحْرِقُنِي
وَلَفْحُ نَارِ الهَوَى قَدْ زَادَ فِيْ الشَّرَرِ
يَا مُنْيَةَ الْقَلْبِ إِنَّ القَلْبَ معتكفٌ
كَرَاهِبِ الدَّيْرِ لَا يَخْشَى مِنَ الكَدَرِ
وَالرُّوْحُ هَامَتْ مَعَ الأَطْيَارِ سَابِحَةً
تَشْدُو وَتَصْدَحُ بِالأَلْحَاْنِ كَالوَتَرِ
عَضَضْتُ أَنْمُلَتِي يَا هِنْدُ مِنْ حَنَقٍ
فَلَسْتُ أَقْوَى عَلَى الهُجْرَانِ يَا قَدَرِي
فَالبُعْدُ مِنْكِ يَزِيدُ الجُرْحَ لِيْ وَجَعًا
يَكْوِي فُؤَادِي بِنَارِ السُّهْدِ وَالسَّهَرِ
أَنْتِ الْحَيَاةُ إِذَا مَا النَّبْضُ فَارَقَنِي
يَا نَبْضَةَ القَلْبِ دَاوِيْ الصَّبَّ بِالنَّظَرِ
مصطفى الوزير
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق