صراع مفتعل للأديب محمد أحمد الشامي
"صراعٌ مفتعل"
ما بين الشيعة والسُّنَّةْ
ستزيد الحدّة واللكنةْ
ويثور صراعٌ مفتعلٌ
كصراع الهرْسك والبوسنه
وتصير الجنّة في نارٍ
وتؤُوْلُ النار إلى جنّة
من لم يهتمّ بمظلمتي
ستظلُّ تُطاردهُ اللعنةْ
لن تلمح عيناهُ المرْأَى
أو تسمِع أُذُناه الأَنَّةْ
ما شمَّ بأنفٍ رائحةً
إذ ضاعَ الأنفُ مع الغنَّةْ
وجميع الخلق ستلعنه
وترفرف عن يده المهنة
وسيخسر كلٌّ ثروته
وتضيع الصفقة والشحنة
وستعمى كلُّ بصائرهم
وتزول القوة والفطنةْ
وعليهم تنزل صاعقة
تغتال الابن مع الإبنة
وسيرسل ربي زلزلةً
تفني الهكتار مع اللبنة
زلزالٌ يضرب مغربهم
بالمشرق تزداد العجْنةْ
ويسلِّط ألْفَي كارثةٍ
وعليهم تشتدُّ المحنة
وتحوّلُ جائحةٍ آتٍ
يجتزُّ الواقعَ كالوَسْنةْ
وتقول الأُمُّ لفلذتها
أسمِعْتِ لمَا قالت "زَبْنَةْ"
إذْ قالت يوماً أشياءً..
وأضاعَ العزفُ بها لحْنهْ
تُنبي ، مستنبي أحداثاً
وتدلُّ على هذا "الهُدْنةْ
وتجسُّ وجوه القوم كما
تعْتسُّ يدُ البنت الخُنَّةْ
تختال ، تحدُّ لمعدنها
وتردُّ الطنَّةَ بالطنَّةْ
فتُجمِّدُ أحداث الماضي
وتُذيب اللجنةَ باللجنةْ
كدويِّ الرعد على رعدٍ
تشتبُّ الرنَّةُ بالرنَّةْ
كبطونٍ تلتهم الجوعى
وجياعٍ لم تذقِ الجبنةْ
ويذوب الثلج بلا لهبٍ
وتهبُّ الفتنة باللفَهْنةْ
للقتل فنونٌ رائجةٌ
وأشدُّ من القتل الفتنة
ويعود المُلْك لمالكه
ذي الحمد الدائم والمنَّةْ
لمّا أعطاكم ناشدكم
قرضاً لم تعطوه الحفنة
لتعينوا مَن كانوا مثلي
محتاجاً أن تنهوا غبْنهْ
لله جنودُ الـْ.. ترْصدكم
قد تأتيْ في شكل الحقنة ؟!!
* البردُّوني الأكبر
محمد أحمد الشامي
* صنعاء- ٤ أغسطس/آب ٢٠٢٣م
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق