كم ذا تكابد يا يمن بقلم الشاعر هندل الصالح
الشاعر هندل الصالح
**{{ كَمْ ذَا تُكَابِدُ يَا يَمَنْ }}**
**كَمْ ذَا تُكَابِدُ يَا فَتَى**
**فِي الذَّوْدِ عَنْ أَرْضٍ مُهَتَّكَةِ الحِمَى،**
**تُحْيِي الكَرَامَةَ وَالشَّهَامَةَ وَالإِبَاءْ**
**فِي أَنْفُسٍ هَمَدَتْ بِهَا حِمَمُ العُرُوبَةِ وَالفِدَاءْ ،**
**وَتَحَجَّرَتْ فِيهَا أَحَاسِيسُ القَرَابَةِ وَالأُخُوَّةِ وَ الوَفَاءْ،**
**وَتَظَلُّ وَحْدَكَ يَا فَتَانَا، يَا يَمَنْ،**
**فَجْرَ العُرُوبَةِ وَالحَضَارَةِ وَالمِنَنْ ،**
**وَتَظَلُّ وَحْدَكَ بَيْنَ أَهْدَابِ الرَّدَى**
**تَجْتَرُّ أَشْوَاكَ العَدَاوَةِ وَالفِتَنْ،**
**وَتَلُوكُ يَا يَمَنُ المَآسِيَ وَالمِحَنْ،**
**وَتُصَارِعُ الحِلْفَ المُدَجَّجَ بِالِإحَنْ.**
**كَمْ ذَا تُقَارِعُ يَا فَتَى، وَإِلَى مَتَى؟**
**كَيْدَ الطُّغَاةِ الظَّالِمِينَ وَ مَنْ عَتَا،**
**فِي حُكْمِ أُمَّتِنَا وَ مَنْ وَالَى العِدَى،**
**الخَائِنِينَ عُهُودَهُمْ وَ شُعُوبَهُمْ،**
**وَالعَاكِفِينَ عَلَى مُعَاقَرَةِ الهَوَى.**
**بَلْقِيسُ أَضْحَتْ فِي سُرَادِقِهِمْ ضُحَى**
**مَسْبِيَّةً قَيْدَ اللِّحَى،**
**تَبًّا لَهُمْ، يَا وَيْحَهُمْ،**
**هَتَكُوا جَهَارًا عِرْضَهَا**
**وَسَمَاءَهَا مَعَ أَرْضِهَا،**
**تَبًّا لَهُمْ، يَا وَيْحَهُمْ،**
**قَصُّوا جَدَائِلَ شَعْرِهَا،**
**وَلَهَوْا بِمَرْمَرِ صَدْرِهَا،**
**تَبًّا لَهُمْ، يَا وَيْحَهُمْ،**
**وَ عَلَى شَفَا حَلَمَاتِهَا**
**أَمْضَوْا بِأَعْقَابِ السَّجَائِرِ عَقْدَهُمْ، وَتَجَشَّأُوا،**
**كَمْ أَنْتَ وَحْدَكَ يَا فَتَى،**
**كَمْ ذَا تُقَاسِي يَا يَمَنْ،**
**وَإِلَى مَتَى؟ وَإِلَى مَتَى؟....**
**{ بقلمي" هندل الصالح" }**
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق