القائمة الرئيسية

الصفحات

خزين العشق 

.. خزينُ العشقِ .. 
عبد الله سكرية
وفي عَيْنَيها يَغتسلُ الظّلامُ         
ويَنأى فيهِما ليلٌ قُتامُ !
 
وتَختبئُ الأَماني في ابْتسامٍ        
وكمْ يحْلو لِمَنْ يَهوى المُقامُ !

وفي جَفْنَيها ظِلٌّ مِنْ تَمامٍ        
وإنْ باحا ، فحبٌّ مُستَهامُ !

 قصيدٌ راحَ يَختزنُ المعاني        
خزينُ العشقِ يفضحُه الكلامُ!

وفاتنةٍ أقولُ لها : سلامًا          
أنا ؟ قالتْ : يُدَغْدِغُني السَّلامُ !

فيا زادَ الهوى ، يا أنتِ منْه       
كزَهْرٍ ، في ربيعٍ ، لا يُسامُ !

كضَوءٍ طافَ في عُمْقِ اللّيالي     
كدفْءٍ خاطَ مبْسِمَهُ الغَمامُ !

كوَردٍ غطّى مَيْسمَهُ نَداهُ        
يُنادي : ليسَ في نَيْلي مَلامُ !

وأسْتعطي ،كمَنْ يهْوى ،غَرامًا  
فحُلوٌ ، قُرْبَ عَيْنَيْها ، الغَرامُ !

ولكنّي ثَنَيْتُ عنْها كفّي       
فحسْبي مانعٌ عنْها الحَرامُ !
عبد الله سكرية
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات