تَـوَقَّ الظُّـلـمَ إنَّ الظَّـلمَ أعـمَى
تَـوَقَّ الظُّـلـمَ إنَّ الظَّـلمَ أعـمَى
عقولَ الجائرينَ ، فـصارَ شُـؤْمَـا
يدورُ الدَّهـرُ والأيامُ تَمْـضِـي
وما مـن ظالمٍ إلَّا سيُـرمَـى
قلوبُ الظالمينَ لها فجُـــورٌ
يُعَــرَّيها التُّقَـى كُـمًّا فكُـمَّا
نَعِـيمُـكَ أيُّها المغرورُ وهــمٌ
فلا تركن إلى ما كانَ وهْــمًا
تنامُ قريرَ عَـيـنٍ في ســرورٍ
كأنَّكَ لم تُصِـبْ وِزْرًا وجُـــرمَا
ومظلومٌ على جَـمـرٍ مُـسَـجَّىً
وينزِفُ قلبُـه المُـوجـوعُ دَمَّا
يناجـي ربَّـه في الليلِ سِـرًّا
حَـسـيبًا منصفًا … وبهِ نِعِمَّا
فما انتفعَ الظلومُ بما جَـناهُ
فكلُّ جنـايةٍ ستكونُ غَـمًّا
فإن تسقِ القلوبَ كؤوسَ بُؤسٍ
وتزرع حِقـدَها عدواً وظلْمَا
ستجْني ما زرعتَ بدونِ شكٍّ
وتَـجرَع كاسَها صَابًا و سُـمًّا
إذا وُسِدتَ في مَـوتٍ بـرمسٍ
وأطبـقَ جانِبَـيه عليكَ ضَمَّا
فما من مَلْجإٍ تأوي إليهِ
وما من مُؤنسٍ يأتيكَ ثَمَّا
وما من قوةٍ تنجِـيـكَ منه
وإن كنتَ المُهيبَ أو المُكَمَـى
تخلَّى الأهـلُ والأحبـابُ طراً
كأنـكَ لـم تكــنْ خالاً و عـــمَّا
وما لبَّـى نداءكَ من مجبيبٍ
وإن ناديتهم "إسمًا فإسما"
وناديتَ : الأحبةَ كلَّ وقتٍ
وناديتَ : القريبَ أبًـا وأمَّـا
بلا جـدوى بلا أملٍ تنادي
ولستَ بمسمعٍ بُـكْـمًا وصُـمَّا
ولحمُـكَ صارَ للديدانِ قُـوتًا
شهـيًًا طعمُـه ، والعـظـمُ رُمَّـا….
محمد أحمد عبد القادر الشميري
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق