* الأم في حضرة الكنَّة.
… وكانَ وقتُ العملية قريب.... الأم التي كانت تعض الفراش ليلاً من شدة الألم ، قرب موعد عمليتها.
زوجة الإبن همها الوحيد هو ابنها الصغير والمكياج وتَسريحُ الشّعر مرات عديدة ، وبين كل لبَاس ولباس تَلبسُ لباسًا جديدًا. وفي مقابِلِ المشهدِ أمٌ مريضةٌ متعبة / تزحفُ إلى المطبخِ لتأكل لقمةً / تستعين بالجدارِ لتصلَ إلى الحمام / فراشها لا يتنظف باليوم واليومين / تعيش الحياة المُرة في بيت يوجد فيه فلذة كبد واحد وهو ابنها.
الإبن منشغلٌ بعمله ولا يدري ماذا يحدث ، قبل أن يدخل البيت يزور البقال ويختار أحسن المأكولات لأمه ، يجلس قرابة الباب يستعيد النَّفس ويعيد جهده ثانية ليداعب أمه....... آآآه وراء الباب تُنتهك الحرمات / تُعصى الأمهات / بيت براعي ولا رعية تُسترعى / وراء الباب زوجة تشتري جهنم في غياب الابن.... الأمر الذي جعل عين الإبن تغفل عن الأمر هي الكلمات التالية :
- يا بني : راني لباس وحاجة متخصني.
- يا بني : متتقلق موالو اشتغل بخدمتك ياسر عليك.
- يا بني : روح تستراح وشوف مرتك ووليدك ربي يحفظك.
الأم تستر / تغطي / لا تفضح / تتباهي بالنعيم في حضرته، وفي غيابه تعيش مختلف تشققات القلب ، وهذا كله من أجل ألا يعيش الإبن المشاكل.
… نصيحتي لك أيها الرجل : عشْ أمومة أمك وعشق زوجتك ، لكن ضع أمك دائما كطفل صغير يفرح بالحذاء الجديد ولا يخبرك أنه يؤلمه ، يُظهر لك أنه مناسب ، فكما تسهر على تفتيش أصابع ابنك في الحذاء فتش على قلب أمك جيدا سترى العجب.
بقلم : مفتاح / شيهب مفتاح
تعليقات
إرسال تعليق