القائمة الرئيسية

الصفحات

 *****  من البحرِ البسيط *****

  

       🌱 🌴 الفاتنة🌴🌱


هِمْتُ       بِغانِيَةٍ  ،    حوراءَ  فاتنةٍ

فُسْتانُها    حِشْمَةٌ    حُلُيُّها   الشَّرفُ


رأيتُها عندَ     عَينِ  الماءِ    واقفةً

في حين كانتْ من المورودِ تَغْتَرِفُ


بيضاءُ  ناصعةً  من حُسْنِ  طَلعتها

قدْ تُخْجِلِ الشَّمسَ من حُسْنٍ فتنكسفُ


وجهٌ   صبيحٌ    ككمِثْل   البَدرِ  طلُّتُهُ

و يَسْتَحِي البَدرُ منها بلْ وينْخسفُ


بدرٌ   إذا   طلعتْ  ظبيٌ    إذا  رَفَلَتْ

 مليحةٌ  لا  بها  نخْسٌ  ولا  كلفُ


جميلةُ    القدِّ  ما يُشِينها   طِوَلُ

 كلا  ولا  قِصَرٌ  ليسَتْ  بها   قِصَفُ


 هيفاءُ مقدودةٌ فرعاءُ قد صُقِلتْ

تلكَ  العوارضُ  لاثُخْنٌ  ولا نِحَفُ


مخضوبةُ الكَفِّ  منقوشٌ أناملها

نجلاءُ في شركها الأبصارُ تُخْتَطَفُ


رمتْ  فؤادي بسهمٍ  من  لواحظها

 أمسى على جَمرةٍ من عِشقها شَغِفُ


هَمَّتْ  تغازلني  رامتْ فما فعلتْ

بلْ ما أرادتْ  عنِ الأخلاقِ  تنحرفُ


 العشق مَكْرمةٌ حتى وإن ثملتْ

لا  للذنوبِ بدربِ  العشقِ نقترفُ


كأنها   خيمةًٌ    سَوْدا  مُبَرقعةٌ

 متى رأتني فَمِنْها الوجهُ  ينكشفُ


 من لي  بِفاتِنَتي  حتَّى  تُداوِيَني

  ياليتَ صحبتها  جَادتْ بها الصُّدَفُ


 اَجني  وروداً من الوجنينِ اَقطفها

شهدٌ  على ثغرِها الوردي  فاَرتشفُ


حليلةٌ  فَمَتَى  ما لامَسَتْ  جَسَدي

 منْ حُسْنِها يَطْرَبُ القلبُ فَيَرتَجِفُ .


    محمد أحمد عبد القادر الشميري

اليمن.

تعليقات