يا رياحَ الصبا
سامح محمد
يا رياحَ الصبا
يا نسيمَ السَّحَرْ
خبِّرا صاحبي
عَلّه يدّكِر
خِلُّه حائرٌ
همُّه يستقر
كيف حالُ الهَوَى
ساكنٌ أم هجَرْ؟
والطيورُ التي
غرَّدَت في الشجَرْ
هل تُرَى حُرَّة
أم حوَاها الخطَرْ
يا رِياحَ الصِّبا
يا نسيمَ السحَرْ
ما لتلك الرُّبى
ما بها من قمَرْ؟
ما لها.. خَلْتُها
كائنًا ينتَحِرْ؟
ليلها أسودٌ
صبْحُها مُكْفَهِرّ
يا نجوم المسا
أصدُقيني الخَبَرْ
أين مني أنا ؟
هل أنا كالبشرْ ؟
أم خيالٌ سرَى
في الدُّجَى واندَثَرْ ؟
يا تُرَى مَن أنا ؟
بينَ هذي الفِكَرْ
يا رياحَ الصِّبا
يا نسيمَ السَّحَرْ
ذكرياتُ الهَوَى
والزمان الأغَرّ
والحبيبِ الذي
في بِعادي صبَرْ
هل تَرَى ذنبَنا
عنده مُغتَفَرْ ؟
أم تَرَى ملَّنا
والغرامُ اندَثَرْ ؟
يا ربيع الصِّبا
يا ضياءَ القمَرْ
خبِّرا صاحبي
كيف حالُ السَّفَرْ ؟
كيف حالُ الذي
عيشُه في الخطَرْ ؟
والفؤادِ الذي
همَّ أن يحْتَضِرْ
ملَّ طُولَ الجَوَى
واكتوى بالشَّرَرْ
هل تُرَى يا تُرَى
بعدَ هذا يقرّ ؟
تعليقات
إرسال تعليق