ابن الزهر
……
أفق يااِبنَ الزَّهرِ
أطلتَ قد ملَّ العبيرُ
تعالَ وأيقظ الخميلةَ
بالوجدِ وبالأشعارِ
تعال مع صبحٍ تأنقَ
أفقْ وناجي نجمتهُ
بوميضِ حرفٍ سما
بكبرياءٍ توشحتهُ اللغةُ
وحنينٌ انبثقَ من شجنٍ
بالهمسِ بالأسرارِ
تعالَ واشكِ لها
خفقانَ فؤادٍ
بالأمسِ القريبِ
كان صوتاً مدوياً
واليومَ باتَ صدىً
لأنينٍ غدا موجعاً
تسلل بخطاهُ خلسةً
في غفلةٍ من الأقدارِ
تعالَ غنِّ حزناً كانَ يغفو
وروحاً اختارت أن تطيرَ
من كلِّ قيدٍ مريرٍ
من عتمةِ الصدرِ
ومن سجنِ نفسٍ
تتوقُ إلى ضوءِ النهارِ
أفقْ يااِبنَ الزَّهرِ وتأملْ
ذاكَ السناءُ يتأرجحُ
يترنحُ بكلِّ لهفةٍ
ويقبَّلُ حباتِ الندى
على شفاهِ الوردِ
بإعجابٍ بإصرارِ
وينثرُ النورَ البهيَّ
على خدِّ غديرِ ماءٍ
فيرسمُ فحوىَ الجمالِ
بكلِّ وجلٍّ وبكلِّ الوقارِ
ويأتيهِ النسيمُ العاشقُ
يراقصُ الفراشاتِ طرباً
سكرى تلامسُ عشقهُ
فيفوحُ العبقُ منَ الأزهارِ
ويئنُّ السكونُ معاتباً
وحشةً تدمي القلوبَ
وينتظرُ بكلِّ صمتهِ
فرحُ اللقاءِ باختصارِ
ويعودُ ويحيا
بكلِّ أسبابِ الجمالِ
بمناجاةِ عشَّاقٍ تلاقوا
بكلِّ ألوانِ الزهرِ
وبالشدوِ الجميلِ للأطيارِ
تعالَ يااِبنَ الزَّهرِ
تعالَ عاشقاً فكلنا عشاقُ
تعالَ للبوحِ الجميلِ
ما لعاشقٍ في بوحهِ
من فرارِ
خيرات حمزة إبراهيم.
6/7/2021
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق