قلبي يتوجع
قلبي من الآهات كم يتوجعُ
غابوا مع الأحلام عيني أدمعوا
ما عادت الأيام زهر سهلها
لا عطر يحضن قبلتي أو يشفعُ
لا طير يشدو للقاء غناؤه
لا لحن يفرشها الجنان ويسطعُ
النبض أضحى لاهثاً من خلفهم
نادى ولكن من نأى لا يسمعُ
يا قلب خفف من شقائك إنني
أصبحت وهماً في شقائك أزرعُ
من غاب عنك وتاركاً أحلامه
حباً بقلبٍ بالهوى يتصدعُ
قد خان عشقك والهوى وعهوده
من خان حباً قد يعيد ويخدعُ
فاترك لها يا قلب ما جاءت به
ثمرات تجني من فراقٍ تزرعُ
واترك لها الذكرى تغربل يومها
حتى إذا نادت بذكرى تنفعُ
ويكون قلبي شاهداً في حبه
وتكون في الذكرى الخيانة أوجعُ
ويكون قلبي والوفاء ربيعه
قد صان حباً كأسه يتجرعُ
محمود البطل
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق