القائمة الرئيسية

الصفحات

وطني الأكبر             

لَاْ تَحْسَبَنَّ الْعُرْبَ جَفَّ مِدَاْدُهَاْ
 أَوْ كَفَّ دَرْبَ الْسّائِرِيْنَ فِرَاقُ
  
مَاْ زَاْلَ مَجْدُ بِلَاْدِنَاْ مُتَوَاْصِلاً
 لَمْ تُحْصِهِ الْكَلِمَاْتُ وَالْأَوْرَاْقُ
  
إِنَّاْ عَلَىْ دَرْبِ الْكِرَاْمِ وَإِنْ نَأَىْ
 فَالْعُرْبُ وَالْمَجْدُ الْتَّلِيْدُ رِفَاقُ
  
إِنَّ الْعُرُوْبَةَ بِالْكِتَابِ مَصُوْنَةٌ
  صِنْوَانُ يَعْجَزُ عَنْهُمَا إِفْرَاقُ
  
خَلَدَتْ بِهِ دُوْنَ الْأَنَامِ جَمِيْعُهُمْ
  لَمْ يَسْرِ فِيْهَا الْضَّعْفُ وَالْإِمْلَاقُ
  
لَمْ تَنْأَ يَوْماً عَنْ عُيُوْنِ مَآثِرٍ
 أَبَداً وَلَا أَكْدَىْ بِهَا الْإِخْفَاقُ
  
وَطَنٌ بِهِ سَطَرَ الْفَخَارُ كِتَابَهُ
 عَبِقاً وَلَيْسَ لِمَا حَوَاهُ لِحَاقُ
  
بَغْدَادُ يَا عَبَقَ الْزَّمَانِ وَمَجْدَهُ
 بِفَخَارِهَا يَتَرَنَّمُ الْخَفَّاقُ
  
أَرْضُ الْفُرَاتِ وَقَدْ أَرَتْ مَنْ لَا يَرَىْ
 أَنَّ الْفِرَارَ مِنَ الْقِتَالِ إِبَاقُ
  
مِنْ طِيْبَةِ الْسَّوْدَانِ أَصْلُكَ يَا فَتَىْ
 وَلِأُرْدُنِ الْعَلْيَاءِ ذِيْ الْأَخْلَاقُ
  
وَبُتُوْنُسَ الْخَضْـرَاْءِ مَهْدُ قِيَاْمَةٍ
 لِشُعُوْبَ كَاْنَتْ قَبْلَ ذَاْكَ تُسَاْقُ 
  
أَبَتِ الْخُضُوْعَ لِظَالِمٍ مُتَجَبِّرٍ
 أَلِفَ الدِّمَاْءَ عَلَىْ يَدَيْهِ تُرَاْقُ
  
بِالْمَغْرِبِ الْفَيْحَاْءِ أَصْلُ كَتَاْئِبٍ
 وَبِلَاْدُ أَنْدَلُسٍ لَهَاْ تَشْتَاْقُ
  
وَجَزَاْئِرَ الشُّهَدَاْءِ أَرْضُ كَراْمَةٍ
 تَرْنُوْ لِمَجْدِ نِضَاْلِهَاْ الْأَحْدَاْقُ 
  
فِيْ دَوْحَةِ الْخَيْرَاْتِ نَبْعُ عُرُوْبَةٍ
 يَأْوِيْ إِلَيْهَاْ الْجُوْدُ وَالْأَرْزَاْقُ  
  
بِالْقُدْسِ أَرْضُ رِبَاْطِنَاْ وَجِهَاْدِنَاْ
 كَأْسُ الشّهَاْدَةِ خَاْلِصٌ تِرْيَاْقُ 
  
أَمَّاْ الْكِوَيْتُ فَصَوْتُ حِكْمَةَ أُمَّةٍ
 كُلٌّ لِنَيْلِ نَصِيْحَةٍ سَبَّاقُ
  
وَأُقَبِّلُ الْأَرْضَ الَّتِيْ بِتُرَابِهَا
 يَسْتَوْطِنُ الْتَّارِيْخُ وَالْأَعْرَاقُ
  
مِصْـرَ الَّتِيْ يَقِفُ الْجَمِيْعُ بِبَابِهَا
 لَا يَشْتَفِيْ مِنْ حُبِّهَا الْعُشَّاقُ
  
يَا مَنْ عَلَىْ مَرِّ الْعُصُوْرِ تَحَمَّلَتْ
 وَتَكَسَّـرَتْ بِثُغُوْرِهَاْ الْأَعْنَاقُ
  
كَمْ حَاوَلَ الْأَعْدَاءُ فِيْكِ وَلَمْ يَرَوْا
 غَيْرَ الْمَنَايَا تُبْتَغَىْ وتذاقُ
  
إِنْ هَدَّدَ الْأَرْضَ الْكَرِيْمَةَ مُجْرِمٌ
 ثَارَتْ عَلَيْهِ تَرُدُّهُ الْآفَاقُ
  
هَبَّتْ جُمُوْعُ الْعُرْبِ يَزْأَرُ صَوْتُهَا
 وَلِفِعْلِهَاْ الْإِرْعَادُ وَالْإِبْرَاقُ
  
وُكَأَنَّ دُنْيَا الْنِّاسِ بَعْدُ تَوَقَّفَتْ
 وَلِأَجْلِ مِصْـرَ تُفَتَّحُ الْأَغْلَاقُ
  
أَوَمَاْ عَرَفْتَ بِأَنَّ مِصْـرَ عَظِيْمَةٌ
 فِى الْعَالَمِيْنَ أَبِيَّةٌ مِشْـرَاقُ؟
  
يَفْدِى الْعُرُوْبَةَ شَعْبُهَا بِدِمَائِهِ
 وَلِأَجْلِ وَحْدَةِ أَمَّتِيْ تَوَّاقُ
  
إِنْ نَالَ أَرْضَ الْنِّيْلِ سَهْمٌ غَادِرٌ
 رَدَّ الْشَّآمُ بِجُنْدِهِ وَعِرَاقُ
  
وَتُجِيْبُهَا أَرْضُ الْحِجَازِ كَرِيْمَةً
 فَعَلَى الْوَفَاءِ تَعَاهُدٌ وَوِثَاقُ
  
فَاجْمَعْ عَلَيْكَ ثِيَاْبَ عِزِّكَ مَوْطِنِيْ
 أَسْبَابُ عِزِّكِ وَالْخُلُوْدُ عِنَاقُ
  
هَذِيْ بِلَادُكَ يَا بُنَيَّ فَلَا تَسَلْ
 فَإِلَى الْسَّمَاءِ مِنَ الْفَخَارِ نِطَاقُ
  الشاعر الكبير
د. أحمد جاد 


المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات