( افق )
وتتفق الحياة من الدوافِعْ
على سنن التدافع والوقائِعْ
وتختلف علينا في اختلافٍ
بمختلف الطبائع والشرائعْ
و ليس يعي خطورة ذاك إلا
أقام الوزن بالقسط المصانِعْ
بمعنى أننا للموت نحيا
ومحيا الموت قصة كل راجعْ
فلا نغتر فانية شقاها
وأخرانا هي الأبقى منافعْ
كفانية فتفنينا لماذا ؟
نطيع بها الهوى فوق المواجعْ
وشيطان الغواية مستميتُ
عدو بالمكيدة والمخادِعْ
فهل قدمت ما ترجو إلبه
من الحسنى وأعمال توابعْ
وتقْبِلهُ بلا شركٍ وظلمٍ
على الإخلاص والإفراد وازعْ
فسل ربي يقيك الشح نفساً
بركب المفلحين مع الخواشعْ
لجناتٍ ورحماتٍ دخلنا
سلام بالرضا والحب جامعْ
وحمدُ الله بدءُ وانتهاءُ
وتسليمُ على الهادي وشافعْ
شعر / ابن غلفان
تعليقات
إرسال تعليق