القائمة الرئيسية

الصفحات

أحبّ دمشق ..

أحبّ  دمشق ..

تعوّدتُ مذ صغري  رشفَ كأس الأسى
والشجونْ ..
لأني ابتليت  بعشق  العروبة ..
همت  بها  نطفة في  ظلام البطونْ
و تهت  بها  يافعا  في مهاوى الهلاك
أمارس في مقلتيها  الجنون
أغض حياء  ..
و  قلبي جوى  لم  يزل  نازفا .
يعشق الليل  سهدا وسقما
و  يزرع  من  شتلات الحنينْ
رياض سلام ..
مضوّخة بشذى الياسمينْ ..
و ينبض للحبّ  ..
لليل ..
للذّكر والذاكرينْ
لصبّ توارى  ..
يبثّ هواه  بعيدا ..لنجم  يصون  الصّبابة
عن  أعين العاذلينْ
فؤادي عذارى نخيل
تطاول  غيم السماء ..
و  تطعم من  نبلها  العابرينْ
و لا  تنحني  للزوابع ..
للريح هائجة لاتلينْ
يهاب  المدى مقلتيها ..
فيهرب منها  إليها ..
تعلّمه  كيف يظمأ  في راحتيها  الظما  مستكينْ
تعلمه كيف يرشف  من ضفرتيها  النسيم
و  كيف يلطّف  ليل  القوافل
تعبر أودية  و حزونْ
فؤادي أنا  أثخنوه  جراحا ..
و من  نزفه  ثملوا  فرحينْ
و  فاخر أعرابهم  بالذي  صنعوا  واهمينْ
و مجّد  غيّهمُ   كاهنُُ  باسم  دينْ
و ما  زال  أواه  بعضي  يحنّ  إليهم
يحنّ  الى  الخبث  و  الخائنين ..
يصدّق ان  الإله  العظيم  يبارك  قتل  بنيه
و يسعده  أن  يرى  الرّعب  في  أعين  الآمنينْ
سلام  عليَّ ..
سلام  على  المؤمنين  بدين  العروبة ..
بالحبّ  يجمعنا  خلّصا  طيّبين
نطهّر  كلّ  البقاع  من  الرّجس ..
و الجبث  و الغاصبين
سلام على  الله  يدعو  إلى  وحدة  الصّف
دينا  تسلمى  على  كلّ  دينْ
دمشق  فؤادي ..
و  بغداد  نبض  البطينْ
و  صتعاء  كلّي ..
فمنها  خرجتُ  أجوب  الفيافيَّ ..
أصرع  في  رحلتي  الطامعينْ
لماذا  تُرى  ترمقينْ ..؟؟
أنا  لا  أقول  سوى  الحق  عاشقةَ  الياسمينْ
لتغريبتي  ألف  طعم ..
و مليون  لون  توشّح  وجه  القرونْ
ألا  تعلمينْ ..؟؟
أحبّ  دمشق
أحبّك  أنتِ  أيا  بؤبؤ  العين ..
أحلم  بالوصل  ذات  غروب
يمزّق  أستار  صمته  ناي  حزينْ
على  ضفتي  بردى ..
يوقظ  الشوق  في  مهج  المغرمينْ
محمد  الفضيل  جقاوة 
في: 01/07/2021
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات