مآتم الأفراح
عبدالقادر الشميري
يا مطلقَ النيرانِ في أعراسِي
مهلاً. ... رأيتُكَ طائشاً و لعوبا
لا لا أريدُ ضحيةً في فرحتي
كلَّا ولا دَمْعًا أرى مسكوبا
ما سرَّني في يومِ عُرسي الذَّي
طالَ انتظارهُ أنْ يكونَ كئيبا
عاداتُ جَهْلٍ قدْ تنغِّصُ فرحتي
إن صيرتني نادماً منكوبا
إن تزهق الأرواحَ طيشُ رصاصةٍ
وبها أراني في السجونِ غريبا
لا لا أريدُ بأنْ تكونَ فرحتي
حزناً ليدميَ مهجتى وقلوبا
لالا أريدُ فرحةً وبها أرى
بعضَ الأحبةِ تَنْدُبُ المحبوبا
أيَلذُّ عيشي ها هنا إن صار عُرْ
سي يومَ نحسٍ مأتماً ونحيبا
سيكون جُرمي أنَّهُمْ في زفتي
قد أطلقوا النيرانَ لي ... ترحيبا
ماكان جرمي فعلهمْ ..وأَنا البري
حُمِّلتُ أوزاراً لهمْ وذنوبا
إلَّا لأنِّي قد سُرِرتُ بفعلهمْ
وظننتُ أني لا أزال أريبا
فوقعتُ في سجنِ الهوانٍ بذلةٍ
قلبي يعاني اللومَ و التأنيبا
فتفرّقَ الأصحابُ عني بعدما
أمسيتُ في زنزانتي محجوبا
وعروستي باتتْ لتندبَ حظَّها
أضحتْ تعاني الويلَ والتعذيبا
ما ذنبها أمستْ تُعاني وحشةً
في ليلةٍ كان اللقاءُ قريبا
الذنبُ ذنبي في الجهالةِ رُتْبَتِي
مذْ كنتُ بينَ الجاهلينَ نقيبا
أتعستُ قومي في غمائرِ فرحتي
إنْ صار عرسي معركًا وحروبا ؟؟..
محمد أحمد عبد القادر الشميري
اليمن
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب
تعليقات
إرسال تعليق