بأي لفظ أرثيك ..
إليك في عالمك البرزخي أيها الراحـل العزيز
أرفع هذه المرثية المتواضعة عرفانا بالفضل ..
بأي لفظِِ صــــــــــريعُ الحزن يرثيكَ
و أي قــــــــــول يفي إن جئتُ أوفيكَ
يا سيَّدَ الحــــــــــرف هل للحرف بعدكمُ
نادِِ يضـــــــــــــــوع ببعضِِ من معانيكَ
تهوى الجــــــــــــــزائر مزهـــوّا ترتلها
عبق المفــــــــــــاخر .. تعليها وتعليكَ
تردّد الشّـــــــــــــــــــــعر ذوّاقا تهيم به
طبعا تأثل فــــــــــــــي الوجدان يجليكَ
غــــــــــــــــــرّا حفظتَ كتاب الله مبتدئا
فكان حصنا مـــــــــــــن الزلاّت يحميكَ
أبدعتُ أمــــــــــدح سيد الخلق مبتدرًا
لولاكَ لم أغش بالأشـــــــعار ناديكَ
لقد تهيّبتُ دهــــــــــــــــــرا قبل طلّتكمْ
و مذ طلبتَ همى شعـــــــــــري يلبّيكَ
يا عاشق الشعر مدحا فــــي فضائله
هـــــــــا قد اتاك على وعد يلاقيك
آثرت لقياه .. هـــــــــــل ناداك محفله
فــــــي جنّة الخلد للأحضان يدعوك ؟؟
تبكى المنــــــــــــــابر أن أخليتَ ساحتها
حسرى تنوح على أطــــــلال ماضيك
من للقصـــــــــــائد حـرّى في محافلنا
تشدو بها كـــــــــــــرما تعلي محبّيك
للأبعدين سحاب الجـــــــــــــود منهمر
طلق محيّاك صخىً .. بيضُُ أياديك
ما كنت أحفل بالأشعـــــــــــار أنشدها
لكنْ ألبّي عجولا كــــــــــــــي ألاقيكَ
عـذرا سليمان وقع الخطب ألجمني
و أنت شمس عيون الكـــــــون تبكيكَ
أتسقط الشمس تخلي الكون في حلك
كذّبْ بربك يا منعـــــــــــــــيُّ ناعيكَ
أنّى التفتُ أرى السّــــــاحات حاشدةً
و ومض بسمتكَ الغــــــــــــراءَ يحييكَ
فهل رحلت ؟؟ أحقّا مــــــا يُذاع وفي
نفسي اشتياق لعـــــــــوْد منك يدنيكَ
قــــــــد كنتُ أحلم أن أحيي محافلكم
ميـــــزان عدلِِ عيون الشعر أهديكَ
و أوقظ العقل مـــــــــوتورا أحاوركم
فها الرّدى بطرًا قـــــــــــد جاء يقصيكَ
ماذا أقــــــول وسوط الحزن يلفحني
لقـد رحلتَ و لم تصحبْ مصافيك
أبكـي الفضائل تهوي في مرابعنا
حســـــــــرى فما عرفتْ نجما يدانيك
ما عاد للمــــوت بعد الموت من ألم
مَنْ بعدَ فقدكَ يدمي قلب باكيك ؟؟
محمد الفضيل جقاوة
في: 02/07/2021
تعليقات
إرسال تعليق