القائمة الرئيسية

الصفحات

الحنظل

لقد مضتْ السُنونُ وقد عرَفتُ
 بأنكِ كنتِ أسْوأَ ما اقترفـْـتُ

فإني قد زرَعـتُكِ في فــؤادي
وغير الشوكِ ما يوماً قطفـْتُ

وإنـّي قد نثَرتـُـكِ مثـل رمــلٍ
وطيفكِ مِن خيالي قد حــذَفتُ

 وكنتُ أطوفُ حَولكِ في خُشوعٍ
ولكنْ تـاهَ عُمري حيثُ طـُفـتُ

حفظتُ العشقَ في قلبي ككَـنزٍ
وهبتكِ ما حَفَظتُ وما اكتفَيتُ 

وصَفتُ عواطفي والعشقَ شعراً
فكان بِغَيــر جدوى ما وصفتُ

حسبتــكِ نبعَ مـاءٍ فـيهِ صَـفـْوٌ
ولكـنْ كـان كـدراً مــا غــرفـتُ

لَكمْ عانيتُ مِن قطـعٍ لوصلي
بـيـومٍ فـيهِ بالحبِّ احتَفَـيـتُ

على الأطلالِ لهفاً كنتُ أجثـو
ومِن شِعري عليهـا كم نزفتُ

فكم أهداكِ عودي لحنَ قلبي
عليكِ الشعرَ دمعاً قد ذرفتُ

خذلتِ العودَ والألحـان حتى
تبدّلَ صار نَوحــاً ما عَــزَفتُ

قسَوْتِ عليَّ طول العمرِ لكنْ 
أنا بكِ في النوائبِ قد رأفــتُ

شربتِ رحيقَ عشقيَ والتفاني
وكم مِن حنظلٍ أنا قد رشَــفتُ

حملـتُ حقائبي نحوَ التــنائي  
وفي غارِ الفِراقِ قد اعتكفـْتُ
بقلم الشاعر / حسام السبع 
المنتدى العالمي للأدباء والكتاب العرب

تعليقات